- عماد أي وطن شبابه بدون شك. والأمم الناجحة اعتمدت على شبابها في نهضاتها وتغيير حالاتها على جميع الأصعدة. - وبالتأكيد لا يعني ذلك إغفال الخبرات وتهميشها، فمن ليس له ماض يصعب أن يكون له حاضر. والحكمة في الغالب تأتي مع اكتساب الخبرات وتجارب الحياة. - والأمثلة عديدة على اعتماد الدولة على الشباب في مناح مهمة وحيوية أثبتت نجاحها بكل كفاءة وفعالية. فالنسبة العظمى لتعدادنا من الشباب ولا يمكن إغفال دورهم وأهميتهم. - والحديث الأسبوع الماضي كرويا تركز على منتخبنا الشاب لكرة القدم والذي تأهل بجدارة لمونديال كأس العالم بعد غياب لأكثر من 20 عاما، وأسباب التأهل كثيرة فالنجاح له أكثر من أب، ولكن التخطيط لهذه الأمور تم منذ أكثر من 5 أعوام. - وللتوضيح لا يمكن أن تنجح اليوم بدون عمل وتخطيط سابق، خصوصا في مجال كرة القدم مع تقدم التقنيات والضخ المالي. فالعمل الذي قام به محمد المسحل ومعاونه خميس الزهراني في استحداث منتخبات سنية بعد البراعم من مواليد أعوام مختلفة بعد العام 2010م نقطف ثماره الآن. - وبالتاكيد لا يمكن إغفال الدور المهم الذي قام به المدربان الوطنيان سعد الشهري وصالح المحمدي، وإدارة المنتخب الحالي. - ومثال حي آخر، الثلاثي المساهم بنسبة كبيرة في تفوق الاتحاد على الهلال الجمعة الماضي؛ سلطان مندش (22 عاما) أُعير لنجران سابقا! أو عبدالعزيز العرياني أو خالد السميري (كلاهما 20 عاما)، من شباب نادي الاتحاد وعمل في فترة ماضية الثنائي هاني كتوري ومحمد العبدلي قبل 5 مواسم على صقل مواهبهم من خلال أكاديمية الاتحاد. - ولا يمكن إغفال دور حسن خليفة مساعد المدرب الحالي والمدرب التشيلي الشجاع «سييرا» الذي يريد أن يكون ديمتري آخر للاتحاديين، في مغامرة تحسب لباعشن ورفاقه، تنم عن عودة لروح الاتحاد الغائبة من عدة مواسم. ما قل ودل: أعطوا الشباب الفرصة ولا تتركوهم مع أول اخفاق !