تفجرت موجة من الغضب العارم بين الشعوب الإسلامية أمس، اشتعل فتيلها بعد استهداف ميليشيات الحوثي مكةالمكرمة بالصواريخ، ففي البداية استنكرت رابطة العالم الإسلامي المحاولة الإجرامية، مشددة على أن هذا العمل الإجرامي يكشف حجم الضلال والتيه الذي تَوَرَّطَتْ فيه هذه العصابة الانقلابية، وزادت: «تلقينا استياء واستنكار المشاعر الإسلامية لجرأة هذه العصابة الإجرامية على حمى أطهر البقاع وأقدسها». على الطرف الآخر، ندد مجلس التعاون الخليجي والبحرين والإمارات وقطر، (الجمعة)، بإطلاق ميليشيات الحوثي صاروخا باتجاه مكةالمكرمة، وفيما أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني عن إدانة المجلس واستنكاره لهذا الاعتداء الغاشم، المستفز لمشاعر المسلمين، والمستخف بالمقدسات وحرمتها، أكد وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، أن إيران تدعم ميليشيات تستهدف مكةالمكرمة بالصواريخ، وأضاف: «نظام إيران يدعي الإسلام ويدعم إطلاق الصواريخ على مكة»، وكتب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على حسابه الرسمي في «توتير»: «ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران لم تراع إلاً ولا ذمة؛ باستهدافها البلد الحرام؛ مهبط الإسلام وقبلة المسلمين حول العالم». غضب الشعوب الإسلامية لم يتوقف عند هذا الحد، بل وصل إلى باكستان، إذ استنكرت جمعية مجلس علماء باكستان بشدة قيام الميليشيات الانقلابية في اليمن باستهداف مكة، وعدته تطورا خطيرا ضد حرمة المقدسات الإسلامية، وأوضح رئيس الجمعية الشيخ طاهر الأشرفي أن هذه العملية تعد استفزازا لمشاعر المسلمين في شتى بقاع الأرض وعملا إجراميا دنيئا. ويتفق مفتي وعلماء مصر ولبنان مع علماء باكستان، في ما ذهبوا إليه، إذ استخدموا لغة الاستنكار، مؤكدين أنها محاولة أثارت غضب العالم الإسلامي أجمع، في وقت أدان فيه أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط استهداف الحوثيين لمكة، مشيرا إلى أن هذا العمل المشين يمثل انتهاكا غير مقبول لحرمة الأراضي المقدسة.