شدد أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، على أهمية مشروع تطوير وتحسين الأحياء العشوائية وتحويلها إلى حي نموذجي وفق رؤية اجتماعية وثقافية، بهدف تحسين البيئة العمرانية والجمالية على الطراز الإسلامي. واعتبر أمير المدينة أن تجربة تطوير الأحياء العشوائية رغم حداثتها تعد نقطة تحول لتكون ذات طابع حضاري، وبعد ثقافي لنشر القيم الحميدة التي هي من خصال أهل الحي نفسه، إضافة إلى تعزيز جانب ثقافة الجار، وحسن الجوار، والتعاون والتكافل في ما بينهم. وأشار إلى أهمية ما تحققه هذه التجربة من تخفيف العبء على الدولة في التكلفة، دون حاجة لنقل ساكني الحي، فالتطوير يكون بوجود أهل الحي وبمشاركة أبنائهم، وأضاف: «إن تجربة تطوير الحي العشوائي حرصت على مشاركة المجتمع المدني بأطرافه من الداعمين من أهل الخير، وسكان الحي من المواطنين، والجهات الحكومية، وقد تضافرت تلك الجهود في منظومة عمل متكاملة حققت من خلالها الهدف المنشود من هذه التجربة». وشكر سموه العاملين والقاطنين بحي حمراء الأسد، الذي دشن أمس الأول، على دعمهم المتواصل منذ أن كان تطوير الحي فكرة إلى أن أصبح أنموذجا تطويريا بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بحلة رونقها الأصالة المدنية وعنوانها التجديد والتطوير، سائلا الله أن يكون المشروع بداية موفقة لتحسين وتطوير جميع أحياء المدينةالمنورة. ثقافة شعبية تراثية المشرف العام على المشروع المهندس عبدالقادر عثمان حافظ أشار أن تكلفة المشروع بلغت 1.8 مليون ريال، على مساحة 28500 متر مربع، وتتكون واجهاته العامة من النسيج العمراني لثقافة المدينةالمنورة الشعبية التراثية، وتبلغ مساكنه 37 مسكنا، تستفيد منها 42 أسرة تقريبا. وأشار حافظ إلى أن تكاليف تنفيذ هذه المبادرة لتطوير الأحياء هي مساهمة من سمو الأمير ورجال الأعمال وأعيان المدينة، كما أكد على أن تنفيذ المبادرة لايكلف أهل الأحياء أية أعباء مالية، لافتا إلى أن هذا الحي الذي أطلقوا عليه اسم (أحب لأخيك ما تحب لنفسك) هو أول حي يتم تطويره، وأن الحي القادم الذي سيشهد التطوير هو حي (سيد الشهداء) المجاور لجبل أحد. وأثنى حافظ على دور هيئة تطوير المدينةالمنورة في تعاونها لتحقيق تلك المبادرات وتقديم استشارات كبيرة في سبيل تحقيقها, وعن تنفيذ المبادرة في المحافظات والقرى والهجر التابعة لمنطقة المدينةالمنورة، أكد حافظ على أن إحدى المبادرات القادمة بعد حي سيد الشهداء ستكون في إحدى قرى المدينةالمنورة, وفي نهاية حديثه ل(عكاظ) ناشد حافظ رجال الأعمال والمال بالمدينةالمنورة إلى المساهمة في مثل هذه المبادرات لمساعدة المحتاجين في تحسين وتطوير مساكنهم, وكل ذلك يعود على الشكل العام للمدينة الذي يجب أن يكون راقيا. هذا وقد حولت هذه المبادرة حيا شعبيا قديما في أبيار علي بالمدينةالمنورة إلى حي جميل جدا وراق، اتشحت ألوان دوره بالبياض وتزينت جدرانه وأبوابه ومداخله بآيات من الذكر الحكيم والأحاديث النبوية، خصوصا على جدران المدارس، وأيضا ازدانت بالأقوال المأثورة والحكم والأمثال التي كانت مكتوبة في كل مكان، كما تم تعبيد جميع طرق الحي التي كانت ترابية. مواطنون: لا للعشوائية بعد تطوير الأحياء النموذجية ثمن سكان أحد الأحياء (الشعبية) مبادرة أمير المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، تطوير أحياء المدينة العشوائية وتحويل أحيائهم إلى (أحياء نموذجية). وأجمع ريان عويض الحربي ورائد الحربي وماجد المخلفي ومضحي رزقان المخلفي، أن المبادرة ترتقي بتلك الأحياء، وما حدث لحيهم يعد أمرا فريدا وجهدا مشكورا، موضحين أن حيهم أصبح نموذجيا بعد أن اتصف بالعشوائية، وهذا يؤكد اهتمام أمير المنطقة ورغبته في مساواة الأحياء العشوائية بالمتطورة، ورأوا أن المشروع انعكس على نفسيات سكان الحي بعد أن حولت تلك الأحياء إلى تحف معمارية، معبرين عن شكرهم للأمير فيصل بن سلمان على هذه المبادرة ودعمها وإدخال السرور في نفوس سكان الحي. وتهدف المبادرة التي أطلقها أمير منطقة المدينةالمنورة، أمس الأول (الأربعاء)، إلى تطوير الأحياء الشعبية العشوائية وأهلها عن طريق البرامج الثقافية، وتشكيل لجان من شباب الأحياء ليستمروا بعد ذلك في تطوير أحيائهم بأنفسهم، بحيث تكون دائما نظيفة وراقية. وتكاليف تنفيذ المبادرة إسهام من الأمير فيصل بن سلمان ورجال الأعمال وأعيان المدينة، والتي لن تكلف سكان هذه الأحياء أية أعباء مالية، وتمت تسمية كل حي باسم معين، فاسم الحي النموذجي الذي تم افتتاحه «أحب لأخيك ما تحب لنفسك»، وهو أول حي يتم تطويره فيما سينال حي (سيد الشهداء) المجاور لجبل أحد حظه من التطوير في المرة القادمة. ولعبت هيئة تطوير المدينةالمنورة دورا واضحا بتعاونها مع عدد من الجهات لتنفيذ المبادرات على أرض الواقع وقدمت استشارات، ولن يتوقف التطوير داخل المدينةالمنورة بل سيمتد إلى قرى وهجر المدينة، وهو ما يؤكد أهمية إسهام رجال الأعمال في مثل هذه المبادرات لمساعدة المحتاجين في تحسين وتطوير مساكنهم، وكل ذلك يعود إلى الشكل العام للمدينة الذي يجب أن يكون راقيا. وكنات المبادرة قد حولت حيا شعبيا قديما في أبيار علي بالمدينةالمنورة إلى حي راق، واتشحت ألوان بيوته بالبياض، وتزينت جدرانه وأبوابه ومداخله بآيات من القرآن والأحاديث النبوية، خصوصا على جدران المدارس، وازدانت بالأقوال المأثورة والحكم والأمثال التي كانت مكتوبة في كل مكان، كما تم تعبيد جميع طرق الحي التي كانت ترابية.