لم يكن غريبا أن يحصل التعاون على الرخصة الآسيوية بعد أن تأهل الموسم الماضي للبطولة الأهم بالقارة بتحقيقه المركز الرابع، إذ حصل التعاون النادي المنظم على ذات الرخصة قبل عام وهو لم يتأهل للبطولة لأن ثقافة العمل السليم وفق المتطلبات لتحقيق الأهداف المرسومة شعار يحافظ عليه التعاونيون، الشيء الجديد الذي أشعل قناديل الفرح بمعقل السكري أمس الأول هو التأهل المباشر إلى دوري المجموعات وتجاوز مباراة الملحق بعد أن استوفى التعاون كافة الاشتراطات وحصل على مركز الاتحاد الذي فشل في الحصول على الرخصة المؤهلة للعب البطولة. التعاونيون الذين أطلقوا حالة تفاؤل كبيرة في قادم الأيام عبروا عن فرحتهم عبر وسائل التواصل وهاشتاق #التعاون_إلى_آسيا إلى الترند في «تويتر» وطلبت خلاله الجماهير التعاونية من المجلس التنفيذي وإدارة النادي تدعيم الفريق وضخ مزيد من العمل استعدادا للبطولة التي سيكشف الاتحاد الآسيوي بعد ما يقارب شهرين ( 13 ديسمبر) عن هوية المجموعات ومن سيكون مع الفريق الأصفر في المجموعة. التعاون الذي كان أبرز فرق الموسم الماضي وحصل على المركز الرابع بعد أن خذلته خبرة المنعطفات الأخيرة لم يحقق الهدف الآسيوي عبثا أو باجتهاد وقتي، إذ كان التخطيط الإداري والتنظيم المالي سمة سارعليها النادي الأبرز قصيميا من واقع النتائج منذ صعود الفريق إلى دوري المحترفين قبل سبعة أعوام وكان قبلها قد صعد مرتين لم يكتب له الاستمرار، وحقق الفريق المركز الثامن في موسمه الأول قبل قرار سحب نقطة تعادله مع الوحدة، وفي الموسمين الثاني والثالث عانى ونافس على البقاء وبعد ذلك كانت الانطلاقة نحو العمل الأكثر دقة بتكاتف المجلس التنفيذي الداعم ماليا وفكريا مع مجلس الإدارة الذي اكتسب خبرة كبيرة وحقق التعاون المركز الخامس في موسمه الرابع وتغلب على مصاعب البداية في موسمه الخامس وكان من فرق الوسط ووصل إلى نصف نهائي كأس الملك في ذلك الموسم والوصول لربع نهائي بطولة الأندية الخليجية. وفي الموسم الماضي الأميز نافس بقوة على مراكز الصدارة وكان ندا قويا حتى انتهى به الدوري رابعا وأحد المتأهلين للعب البطولة الآسيوية عبر الملحق حتى تجاوزه قبل أمس بقرار لجنة التراخيص، ورغم البداية المقلقة للفريق هذا الموسم الذي خسر ثلاث مباريات وتعادل في اثنتين وكسب واحدة فقط من مباريات الدوري، إلا أنه يملك مجموعة قادرة على التغيير نحو الأفضل مع المدرب الروماني جالكا الذي تم التوقيع معه أخيرا وقاد فريقه أمام الفتح (الخميس) الماضي وتكمن المعاناة الواضحة للفريق بخط المقدمة مع إصابة محترفه الحمداوي وغيابه في اللقاءات الثلاثة الأخيرة وعدم إقناع البدلاء حتى الآن متابعي الفريق فيما لا تزال الاستفهامات حول مستويات بعض اللاعبين وخصوصا قائد الفريق ومهندس الوسط جهاد الحسين الذي يملك موهبة مميزة يستطيع أن يعود عبرها للضوء مع الاجتهاد المضاعف ومع المزيد من الانسجام بينه وبين زملائه مع الطريقة الجديدة للمدرب الذي عوض المدرب السابق الهولندي داريو الذي لم يقنع متابعي التعاون. وستكون هناك فرصة طويلة للفريق ومدربه قبل بدء البطولة الآسيوية للتصحيح، خصوصا أنه يحظى بدعم مالي من عشاق سكري القصيم في المجلس التنفيذي والشرفي تركي آل الشيخ ويدير دفته إدارة متميزة ستقود ممثل القصيم في آسيا وصاحب الأولويات في الإنجازات على مستوى أندية المنطقة.