قدم الفريق الأول لكرة القدم في نادي التعاون الموسم الماضي مستويات مميزة نالت الإشادة من الوسط الرياضي وتوج "سكري القصيم" في نهايته بمركز رابع في منافسات دوري عبداللطيف جميل وضعه في الملحق الآسيوي المؤهل لدوري أبطال القارة، وهو ما جعل التعاونيون يدركون صعوبة المرحلة المقبلة والتحديات التي ستواجه فريقهم عبر أكثر من مناسبة رياضية، لعل أبرزها تتمثل في تعويض بعض العناصر الأساسية المغادرة التي لعبت دورا أساسيا في منجز الموسم المنصرم، سواء على الصعيد الفني أو اللاعبين، فيما سيمثل قرب الانتهاء من منشأة النادي الجديدة وجاهزيتها بعد ثلاثة أشهر من الآن بمثابة الخبر الأجمل لمنسوبيه، حيث سيعمل التعاونيون على إقامة حفل افتتاح للمنشأة التي كلفت ميزانية الدولة 83 مليون ريال، يليق بانتظار تحقق هذا الحلم لشباب منطقة القصيم كافة. رحيل جوميز قبل نهاية الموسم الماضي علم التعاونيون بأن أيام مدرب فريقهم الأول البرتغالي جوميز باتت معدودة في النادي بعد أن تفاوض الأخير مع نادي النصر ووقع معهم مبدئيا قبل استقالة رئيس الأخير ليوقع بعدها البرتغالي المغمور لبطل دوري جميل النادي الأهلي الذي قدم عرضا كبيرا بقيمة 3 ملايين دولار، مع تكفل إدارة الأهلي بالشرط الجزائي لناديه، وبدأت الإدارة بالبحث عن مدرب جديد واستقرت على الهولندي داريو كالزيتشي وبعقد لمدة ثلاثة سنوات. سيناريو الرويلي فتحت إدارة الهلال خطا ساخنا مع التعاون لانتقال أحد نجوم الموسم الماضي، اللاعب الدولي عبدالمجيد الرويلي الذي تبقى في عقده موسما كاملا مع ناديه، وواجهت إدارة التعاون ضغطا جماهيريا برفض بيع عقد اللاعب إلا أن رغبة اللاعب بالانتقال لم تترك أمام الإدارة حلا سوى الموافقة على عرض النادي العاصمي بمبلغ 8 ملايين تمثل حصة النادي فقط، واتجهت لاحقا وبدعم من قبل المجلس التنفيذي بالنادي لإبرام صفقات محلية وصلت إلى ثمانية أسماء هم: موسى الشمري، سعيد الدوسري، مصعب العتيبي، الحارس فهد الشمري، ساري عمرو، إبراهيم الزبيدي، عبدالرحمن الشمري، وصقر عطيف. هولندا بدعم آل الشيخ تكفل عضو شرف التعاون تركي آل الشيخ بكامل تكاليف معسكر الفريق وأعلن عن ذلك بعد نهاية الموسم، ووقع الاختيار على هولندا لإقامة معسكر الفريق لمدة 20 يوما شارفت على النهاية، وسط اكتمال عناصر الفريق بانتظار المهاجم الأجنبي الرابع والمتوقع أن تكون هويته اتضحت فعليا خلال هذه الأيام مع استمرار الثلاثي الأجنبي السابق، البرتغالي ماتشادو قلب دفاع، والبرازيلي ساندرو محور الارتكاز، والسوري جهاد الحسين أفضل صانع لعب في آخر موسمين بدوري عبداللطيف جميل. طموحات آسيوية يعتبر هذا الموسم بمثابة التحدي للتعاونيين كونهم مقبلين على مشاركات عديدة محلية ممثلة في بطولة الدوري وبطولتي كأس ولي العهد وكأس خادم الحرمين الشريفين، ويبقى الدخول بمعترك البطولة الآسيوية الطموح الأكبر، في حال تجاوز لقاء الملحق الذي سيقتصر على لقاء واحد يقام على أرض التعاون، من المتوقع أن يلاقي خلاله السكري بطل الدوري الأردني أو بطل الدوري الكويتي في حال تم رفع إيقاف الأخير من قبل "فيفا".