كشف برنامج ''حافز''، الذي أطلقته وزارة العمل مؤخراً لإعانة العاطلين عن العمل، عن وقوع العشرات من الموظفات السعوديات العاملات في مؤسسات صيانة ونظافة تعمل في عدد من مستشفيات عسير، تحت التضليل والتلاعب من قِبَل تلك المؤسسات في الرواتب التي يتقاضينها، بعد أن حُرمن من ''إعانة حافز'' نتيجة تجاوز مرتباتهن قيمة الإعانة. ووفق عدد من الموظفات تحدثن لجريدة ''الاقتصادية'' السعودية، فإنهن فُوجئن عند حرمانهن من ''حافز'' بأنهن يعملن في القطاع الخاص ويتقاضين رواتب تتجاوز 3500 ريال، إلا أن الحقيقة هي أنهن لا يتقاضين أكثر من 1500 ريال، وهو ما يُفترض أن يسمح لهن وفق نظام إعانة الباحثين عن عمل بزيادة قدرها 500 ريال شهرياً بحيث تصل إلى ألفي ريال. ووفق الموظفات اللاتي يعمل أغلبهن في أعمال الصيانة والنظافة، فيما القليل منهن في الأعمال الإدارية، فإنهن تلقين وعوداً عدة بإمكانية زيادة رواتبهن وترسيمهن، إلا أن كل مطالبهن الموجهة ل ''صحة عسير'' باءت بالفشل، لينتهي عقد المؤسسة الأولى وتحل محلها مؤسسة ثانية (تحتفظ ''الاقتصادية'' باسم المؤسستين). وأشارت الموظفات إلى أنهن يكلفن بأعمال إدارية في عدد من أقسام المستشفى رغم أنهن يعملن على ملاك مؤسسة للصيانة والتشغيل، كما يتقاضين من المؤسسة الأولى راتبا قدره 700 ريال يخصم منها 63 ريالا تأمينات ويتبقى 637 صافي الراتب. ظروف المعيشة وأوضحت الموظفات، أنهن تلقين وعودا عدة بإمكانية زيادة رواتبهن وترسيمهن، إلا أن كل مطالبهن الموجهة لصحة عسير باءت بالفشل، لينتهي عقد المؤسسة الأولى وتحل محلها مؤسسة ثانية تحتفظ ''الاقتصادية'' باسم المؤسستين. وأكدن، أن ظروف المعيشة والعوز والحاجة أجبرتهن على التوقيع مع المؤسسة الجديدة براتب 1500 ريال، يذهب منها 135 ريالا تأمينات ويصفو 1365. وكشفن أنه طلب منهن عند استلام رواتبهن التوقيع على مسيرين أحدهما ب 1500 وآخر بمبلغ آخر إلا أنهن رفضن الامتثال لذلك، وأشرن إلى أنهن لم ينعمن بإجازة باليوم الوطني أسوة بالسعوديات والسعوديين الذين يحتفلون باليوم الوطني. وأكدن أن مديرة الأقسام الداخلية قالت لهن حينها إن من حق كل عاملة التمتع بإجارة اليوم الوطني إن أرادت ومن داومت يتم تعويضها بيومين إلا أنهن آثرن عدم حضور الاحتفال ليحتفلن باليوم الوطني بطريقتهن الخاصة التي لا تتجاوز حدود تقاسم الأسرة الفرحة ليفاجأن بخصم يومين من رواتبهن، وعندما اشتكين قيل لهن إن إجازة اليوم الوطني لا تنطبق عليهن لأنهن يعملن في مؤسسة. دراسة الشكاوى وأمام هذا أكد سعيد النقير الناطق الإعلامي مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة في صحة عسير، أن المؤسسة الأولى انتهى التعاقد معها قبل ثلاث سنوات ولم تتقدم العاملات بشكوى في حينها لإدارة المستشفى. أما ما يتعلق بالمؤسسة القائمة بأعمال الصيانة والنظافة وصرف مرتبات أقل مما ينص عليه العقد، فقد تم الرفع بطلبهن إلى إدارة المشاريع والصيانة في صحة عسير لدراسة شكواهن. وقال النقير، إن الترسيم على وظائف رسمية ليس من اختصاص إدارة المستشفى. وعن خصم يومين عن غياب اليوم الوطني، بيّن حاجة العمل الماسة ببقائهن على رأس العمل خلال اليوم الوطني في الأقسام الداخلية، على أن يتم تعويضهن بإجازات في أيام أخرى اقتضت حضورهن إلا أنهن لم يحضرن، مما أثر سلبا على سير العمل في المستشفى وسبب إرباكا خصوصا في أوقات الزيارة. وأكد أنه تمت الاستعانة ببعض عاملات النظافة لتغطية العجز الحاصل في أوقات زيارة المرضى، بسبب غياب العاملات. وأمام هذا أشارت العاملات إلى أنهن لا يعملن في الأقسام الداخلية، وأنهن ينصرفن يوميا عند الثانية والنصف ظهرا ولم يطلب منهن الحضور.