قبل اجتماع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل تصاعد الخلاف مجددا حول وضع قواعد جديدة لمنطقة الانتقال الحر (شينجن). وذكرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية الصادرة الجمعة استنادا إلى خطاب مشترك من وزير الداخلية الألماني هانز-بيتر فريدريش ونظيره الفرنسي كلود جيان ، أن ألمانياوفرنسا تريدان إعادة الرقابة على الحدود لمواجهة محاولات الهجرة غير الشرعية حال عدم تأمين الحدود الخارجية الأوروبية في جنوب وشرق القارة بالقدر الكافي. كما يطالب الوزيران في الخطاب الصادر بتاريخ 17 أبريل الجاري بإتاحة إمكانية إعادة الرقابة على الحدود الداخلية لمدة 30 يوما لحكومات دول منطقة شينجن. وناشد الوزيران كل دولة تحديد شروط إعادة الرقابة على حدودها ، وهي نقطة خلاف في الجدل الدائر في هذا الشأن، كانت ألمانياوفرنسا وأسبانيا أكدت على السيادة الوطنية في هذه المسألة. ومن المقرر مناقشة اقتراح باريس وبرلين الخميس المقبل خلال اجتماع وزراء داخلية الاتحاد في لوكسمبورج، وذكرت مصادر من الدنمارك التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي أنه من المحتمل اتخاذ القرار حول هذا الشأن في يونيو المقبل. تجدر الإشارة إلى أن اتفاقية شينجن ، التي تضم حاليا 25 دولة أوروبية ، تنص على عدم الرقابة على الحدود إلا في حالات استثنائية، وكانت فرنسا فرضت رقابة مؤقتة العام الماضي على حدودها مع إيطاليا للحيلولة دون دخول لاجئين من شمال أفريقيا إليها، وقد احتجت برلين الصيف الماضي عندما فرضت الدنمارك رقابة مؤقتة على حدودها مع ألمانيا والسويد.