قال وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش إن بلاده تؤيد موقف فرنسا المطالب بالسماح لدول الاتحاد الأوروبي بعدم الالتزام بمعاهدة شينجين الأوروبية الخاصة بفتح الحدود وذلك في بعض الظروف الخاصة للسيطرة على التدفق المفاجئ لمهاجرين من دول خارج الاتحاد. وقال وزير الداخلية الألماني في حديث مع صحيفة لوفيجارو الفرنسية نشر أمس إن معاهدة «شينجين لا تغطي حالات تفشل فيها دولة عضو في حماية حدودها الخارجية». وأضاف «نحن نؤيد الاقتراح الفرنسي بسد هذه الثغرة». وطالب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بإدخال تعديلات على أحكام شينجين بما يسمح للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بإعادة فرض رقابة مؤقتة على حدودها حين تتعرض لضغوط من جانب مهاجرين من غير دول الاتحاد. وأيدت الفكرة أيضا إيطاليا. وتدرس المفوضية الأوروبية وهي الجهاز التنفيذي في الاتحاد الأوروبي الفكرة ومن المقرر أن يعقد وزراء داخلية دول الاتحاد اجتماعا خاصا بعد غد الخميس لإجراء مزيد من المناقشات حول القضية. ومن المتوقع إجراء المزيد من المحادثات في الفترة التي تسبق قمة الاتحاد الأوروبي التي تعقد في يونيو (حزيران) القادم. وتفجر الجدل والمطالبة بإدخال تعديلات على شينجين بعد أن أغلقت فرنسا حدودها مع إيطاليا الشهر الماضي للحد من تدفق مهاجرين من شمال أفريقيا فروا من الاضطرابات السياسية التي تجتاح المنطقة.