ذكرت مصادر سورية أن عدد القتلى الذين قضوا على أيدي قوات الجيش والأمن السوري تجاوزوا حاجز 12 ألف شخص سقطوا خلال نحو عام من الثورة، في وقت بلغت فيها معدلات القتل أرقاماً قياسية خلال الشهرين الأخيرين وسط توارد أنباء عن مجازر جماعية ترتكب بشكل شبه يومي. وأوضحت الهيئة العامة للثورة السورية، أن القتلى الذين توزعوا على 14 محافظة، بينهم نساء وأطفال وعسكريون منشقون وأطباء وطلاب، في حين نال بعض العرب والأجانب نصيبهم من نيران النظام السوري وسقط منهم عشرات القتلى قدر عددهم ب49 بينهم صحفيون. وأشارت الهيئة العامة إلى أنها أحصت مقتل 12045 قتيلاً منذ اندلاع الاحتجاجات العام الماضي، وحتى يوم أمس الثلاثاء، مبينة أن من بين القتلى 821 طفلا، وأكثر من 664 امرأة. وأضافت أن عدد القتلى من العسكريين المنشقين عن الجيش النظامي السوري فاق 819 قتيلا، في حين لقي 29 طالباً مصرعهم، منوهة إلى أن من بين القتلى 31 طبيباً في وقت تعتدي فيه السلطات على الطواقم الطبية التي تسعف الجرحى. كما قضى 440 شخصاً على الأقل جراء التعذيب. حمص في الصدارة وتحتل محافظة حمص التي يطلق عليها المعارضون لقب "عاصمة الثورة" العدد الأكبر من القتلى، حيث زاد فيها العدد عن 4437 شخصا خلال مدة 390 يوما، وذلك حسب إحصائية تفيد بأسماء القتلى وطرق قتلهم والمناطق التي ينحدرون منها. وتلى حمص مدينة إدلب حسب إحصائية نشرتها الهيئة العامة أمس الثلاثاء وتوصلت "العربية.نت" بنسخة منها، حيث سقط فيها 1935 شخصاً، وتليها حماة بعدد ضحايا يقدر ب1936. وتشير الإحصائية إلى أن معدل القتل بلغ حوالي 1000 شخص شهريا، أي ما يعادل 33 شخص يقتل برصاص الأمن السوري يوميا منذ اندلاع الثورة في مارس/ آذار الماضي. إلى ذلك أفادت مصادر أخرى متخصصة بإحصاء قتلى الاحتجاجات، أن معدلات القتل بلغت مستويات قياسية خلال الشهرين الأخيرين مع ارتكاب النظام السوري مجازر شبه يومية في مناطق متفرقة. وقتل 2595 شخصاً خلال شهر فبراير/ شباط من هذا العام، كما قتل نحو 2322 آخرين خلال مارس/ آذار الماضي.