طالبت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي باتخاذ مواقف أكثر حزما تجاه المجازر الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني , مؤكدة أهمية مواصلة التحقيق في الجرائم الإسرائيلية والعمل على ملاحقة مرتكبيها في المحاكم الدولية. وذكرت الجامعة في بيان لها اليوم بمناسبة ذكرى مجزرة دير ياسين المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني الذي شُرد من أرضه بفعل الجرائم الإسرائيلية , مؤكدة دعمها الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس. وحذرت إسرائيل من مواصلة إجراءاتها العدوانية وسياساتها العنصرية والتوسعية , مشددة على أن هذه السياسات تضرب بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية ومواثيق حقوق الإنسان. وأشارت إلى أن الإجراءات الأحادية وسعي دولة الاحتلال المتواصل لفرض سياسة الأمر الواقع تنسف أي جهود مبذول لتحقيق سلام شامل وعادل وتفشل أية فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على أساس حل الدولتين. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربي المحتلة في الجامعة العربية السفير محمد صبيح إن الصمت الدولي تجاه الجرائم الإسرائيلية وعدم ملاحقة مقترفيها وتقديمهم للعدالة يشجع إسرائيل على مواصلة عدوانها وجرائمها والاعتقاد السائد لدى قادتها بأنها دولة فوق القانون. وأضاف في تصريح له اليوم أن التحقيقات التي تدعي إسرائيل إجراءها للتحقيق في المذابح التي ارتكبتها قواتها دائما ما تنتهي بحفظها , موضحا أن هذا يعتبر وسيلة للتغطية على المجازر والجرائم والالتفاف على أية محاولات لتقديم المسئولين عن هذه الجرائم للمحاكمة في الخارج. وعن قرار رئيس المحكمة الجنائية الخاصة بجرائم غزة بإيقاف العمل بها باعتبار إن فلسطين ليست دولة , قال صبيح لابد أن يراعي الجميع أن هناك جريمة حرب ارتكبت في غزة ولابد من تنفيذ الإحكام الدولية فيما يخص هذه المذابح فتقرير "جولدستون" واضح وتقرير "جون دوجرد" القاضي الجنوب إفريقي , كذلك الفريق الذي أرسلته الجامعة الأمريكية واضح أيضا ولابد من متابعة محاكمة المجرمين.