دعت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي والأمم المتحدة واللجنة الرباعية والدول المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط إلى تحمل مسؤولياتها والتدخل الفوري للحيلولة دون ارتكاب (إسرائيل) مزيدا من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، وإلزامها بتنفيذ التزاماتها المنصوص عليها في قرارات الشرعية الدولية وفي خطة خريطة الطريق وتفاهمات انابوليس لتحقيق الحل العادل القائم على دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام. ودان مساعد الأمين العام للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة ،في بيان أمس بمناسبة الذكرى ال61 لمذبحة دير ياسين ، كافة الجرائم الإسرائيلية التي ترتكبها (إسرائيل) يومياً ضد الشعب الفلسطيني ،مستنكرا الصمت الدولي تجاه تلك الجرائم وعدم ملاحقة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة وهو ما يشكل انتهاكاً صارخاً لكافة القوانين والمواثيق الدولية ويهدد بشكل خطير كافة الجهود الرامية إلى إقرار السلام في المنطقة ويشجع إسرائيل على الاستمرار في ارتكاب تلك الجرائم كما يشجع الاعتقاد السائد لدى قادتها بأنها دولة فوق القانون. وحذر صبيح من أن التحقيقات التي تدعي (إسرائيل) إجراءها للتحقيق في المذابح التي ارتكبها جنودها، دائما ما تنتهي بحفظ التحقيقات وتعد وسيلة للتغطية على تلك المذابح والالتفاف على أي محاولة لتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم للمحاكمة في الخارج. وقال صبيح :إن الجامعة العربية، ممثلة في قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، وهي تستذكر هذه الذكرى الأليمة ، توجه تحية إكبار للشعب الفلسطيني الصامد على أرضه ولشهدائه الأبرار الذين سقطوا ضحايا العدوان الوحشي الإسرائيلي المستمر والمتصاعد، وتؤكد على دعمها الكامل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة والمتصلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدسالشرقية".