أكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية السفير محمد صبيح أن اعتماد تقرير جولدستون بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في مجلس حقوق الإنسان يعد خطوة في بداية الطريق .. مشددا على ضرورة أن يتبع هذه الخطوة خطوات أخرى عديدة مدعومة بمواقف مشرفة وزخم يصب في خدمة القانون الدولي وإعادة الهيبة للشرعية الدولية. وقال صبيح في تصريح له اليوم إن توصيات تقرير جولدستون مهمة للغاية واعتماد التقرير في مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة كان لابد منه لعدم تكرار المذابح والمجازر الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني .. لافتا النظر إلى أن التقرير يتضمن رسالة لقادة إسرائيل أن كل مجرم سيلاحق كما حدث في يوغسلافيا وفي أفريقيا وأنه آن الأوان ليعلموا أن من يرتكب جريمة بحق الإنسانية وجريمة حرب سيلاحق عاجلا أم آجلا. وأشار الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية إلى أن تصرفات قادة إسرائيل وحالة الاستنفار لدى الحكومة الإسرائيلية تظهر بأنهم يحسبون ألف حساب لهذا التقرير ونتائجه .. مضيفا أن إسرائيل منعت كل من حاول التحقيق في جرائم حقوق الإنسان المرتكبة في الأراضي الفلسطينية من أداء مهام عملهم. وأوضح صبيح أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستحيل تقرير جولدستون إلى مجلس الأمن كما أن العمل في الأممالمتحدة يتزامن مع جهود فلسطينية وعربية في المحكمة الجنائية الدولية في روما ووجود وفد من الجامعة العربية تناقش الأمر مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس أوكامبو .. معربا عن أمله في ألا تستخدم أي من الدول الفيتو لمنع اتخاذ قرار بحق مجرمي الحرب الإسرائيليين. وخلص إلى القول إن جامعة الدول العربية ترفض المبررات التي تقول أنه لا يحق لفلسطين التقدم مباشرة لدى المحكمة الجنائية الدولية بطلب لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين لأنها ليست دولة لأن فلسطين عضو في الجامعة العربية كبقية الدول الأخرى. //انتهى//