ختتمت مساء أمس فعاليات حملة التوعية باضطراب التوحد تحت عنوان : "ساعدوني لأتواصل معكم "، التي تنظمها جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية ، ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض ، بالتزامن مع اليوم العالمي للتوحد في الثاني من إبريل من كل عام . وأتاحت الحملة لذوي المصابين بالتوحد فرصة الالتقاء بعدد من أبرز استشاريي طب نفس الأطفال وأخصائيي وأخصائيات السلوك والنطق ، حيث تم التعريف والتثقيف بالتوحد وكيفية التعامل معه كاضطراب نمائي يحتاج للكثير من الوعي الأسري والاجتماعي، . وأكدت استشارية نمو وسلوكيات الأطفال، استشارية التوحد الدكتورة عبير الحربي أن هدف الحملة الأهم هو الاقتراب من المجتمع وتقديم صورة أوضح لهم عن التوحد. وأضافت أن المجتمع يجهل التعامل مع الطفل التوحدي خصوصاً في الأماكن العامة،مبينة بأنه على المجتمع أن يتقبل الطفل التوحدي كما هو،عند معرفة أعراض التوحد وأبرز سماته والسلوكيات المصاحبة له،. من جهتها، بينت أخصائية النطق والتخاطب لمى العوهلي أن على الاسرالاهتمام بالتواصل أكثر من حرصهم على علاج مشاكل التخاطب في البداية. وشهدت الحملة إقبالا كبيرا من جانب الأمهات، وعبر بعضهن عن حجم المعضلة التي تعايشها أسرة الطفل التوحدي اجتماعيا، من ناحية تدني فهم المجتمع لطبيعة الحالة وقسوة الأحكام التي تطلق على الطفل وذويه في الأماكن العامة ، كما أبدت عدد من الأمهات حرصهن على استمرار مثل هذه الحملات الموجهة للمجتمع بشكل مباشر في محاولة لعلاج قصور الوعي الموجود في هذا الجانب. // انتهى //