رفض رئيس جامعة الإيمان باليمن الشيخ عبد المجيد الزنداني الاتهامات الموجهة إليه بالتورط في محاولة اغتيال الرئيس علي عبدالله صالح التي وقعت في جامع دار الرئاسة في صنعاء في الثالث من يونيو الماضي، واصفاً ما تردد مؤخراً عن ذلك ب "الأكاذيب الباطلة". وأكد الزنداني، الذي كان يعد من المقربين للرئيس صالح ودعمه في الانتخابات الرئاسية في عام 2006 مخالفاً قرار حزبه التجمع اليمني للإصلاح المعارض، أن ما نشر حول مشاركته في محاولة اغتيال صالح عن طريق إقناع سادن الجامع بوضع متفجرات في المسجد "يأتي في سياق البلبلة والتشويش على سير الحملة الانتخابية لمرشح الرئاسة التوافقي عبد ربه منصور هادي والتي نأمل أن تتم بنجاح في 21 فبراير الجاري" وقال "نجاح الانتخابات الرئاسية سيساعد في نقل السلطة بشكل سلمي ويجنب البلاد الانزلاق في أتون الفوضى". وذكر بيان صدر عن الزنداني أن موقفه "كان واضحاً ومعلناً من حادث جامع دار الرئاسة حيث استنكره وهيئة علماء اليمن التي يرأسها، كما استنكرتها المعارضة اليمنية والكثير من قيادات البلاد العسكرية والقبلية"، معتبراً أن موقفه ثابت من التأكيد "على استمرار النهج السلمي للثورة". إلى ذلك ذكر تقرير إخباري نقلا عن مسؤول يمني أن صالح سيغادر الولاياتالمتحدة إلى جهة غير معلومة في 18 فبراير الجاري. وأضاف أن رحيل صالح عن الولاياتالمتحدة يأتي بعد ضغط من نشطاء يمنيين ووسائل الإعلام الأميركية. على صعيد آخر توصلت أحزاب اللقاء المشترك وفي مقدمتها حزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض وجماعة الحوثي إلى اتفاق لوقف الحرب بينهما في المناطق الشمالية من البلاد، وهي الحرب التي أدت إلى سقوط المئات من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين. وأكد مصدر في حزب الإصلاح أن الاتفاق وقع أول من أمس ويقضي في أبرز بنوده بوقف إطلاق النار بين الجانبين وفتح الطرقات وتشكيل لجنة تشرف على عودة الوضع لطبيعته. وتم توقيع الاتفاق في منطقة الملاحيظ الواقعة بين محافظتي صعدة وحجة برعاية الشيخ علي بن علي القيسي وأمين صنعاء السابق أحمد الكحلاني وممثلي اللقاء المشترك وشخصين من طرف الحوثيين. وينص الاتفاق على التعايش السلمي واعتماد مبدأ الحوار في حل المشاكل والابتعاد عن كل أساليب فرض الرؤى بالقوة، ووقف الأعمال المسلحة والابتعاد عن أي أعمال استفزازية والعمل على عودة المسلحين إلى مناطقهم ومحافظاتهم، وتشكيل لجان ميدانية لحل أي إشكال ومعالجته بشكل فوري.