نيقوسيا - أ ف ب - صعد «الجيش السوري الحر» الذي يضم منشقين عن القوات السورية هجماته، فقتل 18 عسكرياً على الأقل بهجومين في ريف ادلب أمس وفي دير الزور مساء أول من أمس، فيما قُتل خمسة مدنيين، بينهم طفل، برصاص قوات الأمن. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن هجوماً شنه عسكريون منشقون على قافلة عسكرية أمس في شمال غربي البلاد أسفر عن مقتل ثمانية عسكريين على الأقل وجرح العشرات. وقال في بيان: «هاجمت مجموعة منشقة قافلة عسكرية متجهة من قرية الغدقة إلى معرة النعمان (ريف ادلب) ما أدى إلى مقتل ثمانية جنود على الأقل وجرح أكثر من أربعين عنصراً جراح الكثير منهم خطرة». وفي بيان منفصل، أعلن المرصد أن خمسة مدنيين بينهم طفل قتلوا برصاص الامن أمس. وقال: «استشهد ثلاثة مواطنين بينهم طفل في العاشرة من عمره إثر إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن السورية في حيي الخالدية ووادي إيران» في حمص (وسط). وأضاف: «استشهد مواطن في حي باب السباع إثر إصابته برصاص قناصة من حاجز أمني قبل قليل»، مشيراً إلى أن «ذوي مواطن تسلموا جثمان ولدهم في حي البياضة بعد شهر من اعتقاله كما سلم جثمان ناشط آخر إلى ذويه في حي باب السباع بعد ايام من اعتقاله». وفي دير الزور (شرق)، ذكر المرصد في بيان ثان أن «مواطناً استشهد في حي المطار بعد منتصف ليل الجمعة - السبت إثر إطلاق الرصاص عليه من قبل قوات الأمن خلال حملة مداهمات واعتقالات». وأفاد بأن «حي المطار القديم يشهد انتشاراً أمنياً وعسكرياً منذ صباح (أمس) حيث تتمركز ناقلات الجند المدرعة وتنفذ القوات الأمنية حملة مداهمات واعتقالات منذ الفجر أسفرت عن اعتقال 35 شخصاً على الأقل». وكانت الاشتباكات التي دارت مساء الجمعة في دير الزور بين القوات الأمنية والعسكرية ومنشقين عنها «أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن عشرة من عناصر الجيش والأمن وجرح العشرات وإصابة ثلاثة منشقين بجراح أحدهم في حال حرجة». من جهتها، أعلنت لجان التنسيق المحلية المشرفة على أحداث الحركة الاحتجاجية، في بيان مساء الجمعة أن «الجيش يحاصر منطقة غسان عبود وينشر القناصة على الاسطح، والامن مع عناصر من الجيش يفتشون المنازل بحثاً عن المنشقين». وأكدت أن «إطلاقاً كثيفاً للنار جرى بالاسلحة الثقيلة والرشاشات» خلال العملية. وفي ريف حمص، ذكر المرصد أن «قوات امنية وعسكرية نفذت حملة مداهمات واعتقالات في قرية البويضة الشرقية التابعة لمدينة القصير ترافقت مع اطلاق رصاص كثيف ما أسفر عن اصابة ثلاثة اشخاص بجراح واعتقال نحو 16 مواطناً». ونقل المرصد عن ناشط في ريف ادلب (شمال غرب)، أن السلطات السورية سلمت «جثمان رقيب أول مجند في الجيش إلى ذويه في قرية كنصفرة بعد 4 أيام من اعتقاله بعد انشقاقه». وأضاف أن «قوات امنية وعسكرية اقتحمت صباح (أمس) بلدة قلعة المضيق في سهل الغاب (ريف حماة) وقامت بحملة مداهمات في البلدة». وتأتي هذه التطورات غداة مقتل 16 مدنياً في حصيلة جديدة أوردها المرصد في بيان أمس بينهم اثنان في دير الزور (شرق) وستة في محافظة حمص (وسط) وفتى في ريف دمشق وستة مواطنين في ريف حماة (وسط) كما قتل رجل في ريف درعا (جنوب).