فاز رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بتفويض جديد لرئاسة حزب ليكود اليميني بعد أن هزم منافسا قوميا متطرفا يعارض أي اتفاق للارض مقابل السلام مع الفلسطينيين. وأظهرت نتائج أولية نشرت في وقت مبكر من يوم الاربعاء بعد اجراء الاقتراع في اليوم السابق ان نتنياهو حصل على أغلبية كبيرة من اصوات حزبه في اقتراع قال معلقون سياسيون انه قد يؤذن بانتخابات عامة مبكرة قبل انتخابات الرئاسة الامريكية هذا العام. والموعد المقرر للانتخابات العامة في اسرائيل هو اواخر 2013 . ومع ترجيح استطلاعات الرأي فوز الليكود فان اجراء الانتخابات قبل موعدها المقرر قد يضع نتنياهو في موقف أفضل للتعامل مع ضغوط يتوقعها كثيرون من الاسرائيليين من باراك اوباما لتقديم تنازلات من أجل السلام اذا أعيد انتخاب الرئيس الامريكي لفترة رئاسية ثانية في نوفمبر تشرين الثاني. ومع اظهار النتائج الاولية تقدمه بفارق كبير على منافسه الوحيد موشي فيجلين -وهو مستوطن من اقصى اليمين- قال نتنياهو في كلمة في تل ابيب وسط مؤيديه احتفالا بفوزه "أشكركم جميعا على الثقة والتأييد الجديد اللذين منحتموهما لي." واضاف نتنياهو قائلا "معا سنواصل قيادة الامة... لقد أثبتنا أن الليكود حركة قوية ومتحدة." وقال متحدث باسم الحزب ان نتنياهو حصل على 80 بالمئة بعد فرز حوالي 40 بالمئة من الاصوات. وستعلن النتائج الرسمية في وقت لاحق من يوم الاربعاء. واظهرت النتائج الاولية أن فيجلين حصل على حوالي 20 بالمئة من الاصوات وهي نسبة قريبة من الاربعة والعشرين بالمئة التي فاز بها في الاقتراع السابق بينهما في 2007 . ولم يكن امام فيجلين فرصة تذكر للاطاحة بنتنياهو لكنه كان يأمل بأن يتيح صوتا للمستوطنين من اعضاء الحزب الذين يعارضون تخلي اسرائيل عن الارض - التي يعتبرونها حقا توراتيا- مقابل السلام. وفي مقابلة مع رويترز قال فيجلين انه يدافع عن ضم اسرائيل للضفة الغربية التي استولت عليها في حرب 1967 وتقديم حوافز مالية لتشجيع الفلسطينيين على الرحيل.