وقعت الهيئة العامة للاستثمار مع شركة "جنرال إلكتريك"، المدرجة في بورصة نيويورك بالرمز (NYSE: GE)، اتفاقية تكون الأخيرة بموجبها الشريك الاستراتيجي لمنتدى التنافسية الدولي السادس، والمقرر عقده في الرياض خلال الفترة من 21-24 يناير الجاري، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقام بتوقيع الاتفاقية كل من الأستاذ عبدالله العزيب، مدير عام منتدى التنافسية الدولي، والأستاذ وليد بن عبدالمجيد أبوخالد، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "جنرال إلكتريك" في المملكة العربية السعودية والبحرين. وتعد هذه المرة الثانية التي تقدم فيها "جنرال إلكتريك" دعمها لمنتدى التنافسية الدولي.
بهذه المناسبة صرح وليد بن عبدالمجيد أبوخالد، الرئيس والمدير التنفيذي، لشركة "جنرال إلكتريك" في السعودية والبحرين، قائلاً: "يشرفنا أن تكون 'جنرال إلكتريك‘ الشريك الاستراتيجي لمنتدى التنافسية الدولي لهذا العام، وذلك استمراراً لنهج الشركة بدعم مثل هذه الملتقيات الاقتصادية، وتسليط الضوء على أهمية ريادة الأعمال بالنسبة للاقتصاد الوطني والذي يتبناه المنتدى لهذا العام، إذ تدعم 'جنرال إلكتريك السعودية‘ توجه حكومة خادم الحرمين الشريفين ورؤية 2020 الوطنية الرامية إلى تنويع مصادر الدخل والانتقال إلى اقتصاد قائم على المعرفة، ونؤمن بأن الطريق إلى ذلك يأتي عبر الإبتكار وريادة الأعمال".
يركز منتدى التنافسية الدولي هذه السنة على موضوع ريادة الأعمال، وكافة العناصر المتعلقة بها بما في ذلك الريادة الاجتماعية. ويهدف المؤتمر، الذي يجمع تحت مظلته نخبة من أبرز الخبراء والشخصيات القيادية من كافة أنحاء العالم، إلى المضي قدماً في تعزيز تنافسية المملكة العربية السعودية على كافة المستويات.
ومن جانبه قال العزيب: "تسعى دورة العام 2012 من منتدى التنافسية الدولي إلى الارتقاء بالنجاحات الكبيرة التي حققها الحدث خلال السنوات الخمس الماضية وتعزيز دوره في دعم تنافسية المملكة من خلال مد جسور الحوار البناء والتواصل بين كافة المعنيين من القطاعين الحكومي والخاص. ولقد تأسست الهيئة العامة للاستمار بهدف دعم جهود المملكة في أن تمتلك واحداً من اكثر اقتصادات العالم تنافسية، وبناء ثقافة ريادة الأعمال عبر استقطاب الاستثمارات الأجنبية. ويسرنا أن نتعاون مع 'جنرال إلكتريك‘ التي لطالما كانت شريكاً حيوياً لعمليات التنمية الوطنية على مر العقود، من خلال استثماراتها القيّمة في العديد من القطاعات الاقتصادية الرئيسية".
وتقدمت المملكة العربية السعودية من المرتبة 21 إلى المرتبة 17 في مؤشر التنافسية العالمية، وفقاً لتقرير التنافسية العالمية الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2011-2012، مما يعبر عن حجم الإنجازات الكبيرة التي نتجت المملكة بتحقيقها على صعيد الترويج لثقافة تنافسية الأعمال.
لدى "جنرال إلكتريك" اليوم أكثر من ألف موظف في المملكة عبر 7 مكاتب ومنشآت هامة، وتتواجد الشركة في السوق السعودية منذ أكثر من 80 عاماً. واستثمرت "جنرال إلكتريك" أكثر من مليار ريال سعودي في مشاريع التوطين والتصنيع خلال العام الماضي فقط، وتخدد إلى مضاعفة حجم فريق عملها بحلول عام 2013.
وافتتحت الشركة عام 2011 مركز جنرال إلكتريك للصناعة وتكنولوجيا الطاقة لدعم الرؤية السعودية الرامية إلى دعم نمو القطاع الصناعي والتصدير. ويضم المركز منشأة تدريبية متخصصة، وسيصل عدد موظفيه إلى أكثر من 2000 بما في ذلك 500 فرصة عمل للخبراء التقنيين السعوديين.
و نجحت "جنرال إلكتريك" عبر خطواتها الواثقة في توسعة نطاق مبادراتها في مجال تبادل المعارف، وطورت في هذا السياق العديد من برامج التدريب المشترك مع أبرز المؤسسات التعليمية السعودية ومنها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا. وتعزيزاً لالتزامها بتقديم التدريب للمهندسين السعوديين وكافة العاملين في هذا القطاع، عمدت "جنرال إلكتريك" إلى توقيع اتفاقية تفاهم مع "المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني" لتوسيع برنامج "جنرال إلكتريك" التقني المشترك.
ويشارك في الدورة السادسة منتدى التنافسية الدولي أكثر من 100 متحدث من كبار القادة السياسيين والإقتصاديين ورؤساء شركات وجامعات عالمية،حيث تجاوزت عدد الدول المشاركة 45 دولة.كما يتضمن جدول أعمال المنتدى 30 حلقة نقاش وورشة عمل معمقة عن"ريادة الأعمال" الموضوع الرئيس للمنتدى هذا العام، بالإضافة إلى "التنافسية" باعتبارها هدفا رئيسياً كون المنتدى يعتبر ملتقى عالمياً لتبادل الأفكار والتجارب الخاصة بالبيئة التنافسية بين مختلف القطاعات حول العالم. -انتهى-