ستبدأ الشابة سحر الشمراني في شهر فبراير المقبل رحلة إلى القطب المتجمد الجنوبي، هي الأولى لفتاة سعودية. الشمراني التي ولدت في المنطقة الشرقية، كانت قد تواصلت مع شركة متخصصة في مجال الرحلات إلى القطب الجنوبي، وقررت خوض التجربة، معتبرة أنها مغامرة شائقة، والأهم بالنسبة لها هو أن تكون أول من يرفع علم دولتها في ذلك الجزء من العالم. وفي حديث خصت به "العربية.نت" قالت الشمراني إن الفكرة بدأت عندما التقت الإماراتية دانة الحمادي، والتي ذهبت إلى القطب الجنوبي خلال هذا العام، وعندما رأت صورها هناك بين بياض الثلج، زاد حماسها، وتساءلت: لماذا لستُ أنا؟ تقول الشمراني: بدأت التواصل مع الشركة البريطانية - الأمريكية 2041 المتخصصة في هذا النوع من الرحلات، ووجدت تجاوباً رائعاً من قبلهم، مما زاد حماسي للتجربة، بحكم أنهم يفتقدون للعنصر السعودي، والعربي عموماً، في رحلاتهم السنوية للقطب الجنوبي. وتضيف: أعلم أن الرحلة ليست سهلة، وستسبقها سلسلة من برامج التهيئة البدنية والنفسية والغذائية، وقد بدأت هذه البرامج فعلاً، تحت إشراف نفس الشركة، وكل الأمور ممتازة حتى الآن. 17 يوماً دانة الحمادي أول إماراتية تصل إلى القطب الجنوبي وحول تقبل أسرتها للفكرة تقول سحر: "أبي وأمي تحمَّسا للفكرة، وراضيان تماماً عن خوضي لهذه التجربة، والحقيقة أن الكثير من الجهات الرسمية والخاصة شجعتني، وقدموا لي الدعم المادي والمعنوي اللازمين، وكذلك الهيئة العليا للسياحة بالسعودية، والتي ستكون في استقبالي في الرياض بعد عودتي من القطب الجنوبي، حيث سأعقد مؤتمراً صحفياً مشتركاً معهم". وحول برنامج الرحلة صرحت الشمراني ل"العربية.نت" بأن الرحلة ستبدأ بالسفر إلى البرازيل منتصف الشهر القادم، وتقول: "هناك سأتلقى تدريبات مكثفة تتعلق بالتحمُّل، والغذاء، والأخطار المرتقبة، ومن بعدها سأسافر إلى الأرجنتين لألتقي ببقية الأعضاء المشاركين في الرحلة، وعددهم 93 شخصاً من مختلف دول العالم، ثم سنسافر عبر البحر إلى القطب الجنوبي، وسنمكث هناك قرابة ال17 يوماً". وتضيف: "أخطط لأن تكون هذه الرحلة رسالة مني إلى العالم أجمع، بأن الفتاة السعودية قادرة على المستحيل، وأعمل حالياً على إعداد ملفات مختلفة عن إنجازات المملكة، والمرأة السعودية على وجه الخصوص، لأعرضها على المشاركين خلال الرحلة، وسألتزم بحجابي، وسأتصرف كما لو كنت سفيرة للسعودية في هذه المنطقة من العالم". وذكرت الشمراني أنها ستوثق الرحلة كاملة بالفيديو، معتبرة التجربة برمتها واجباً وطنياً، سيبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة.