ابتكرت إمارة الشارقة الشرعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، طريقة جديدة لتجول الزوجين بكل أريحية، بعيداً عن أية إحراجات رقابية قد تقع أو مشاكل يمكن أن تعترضهم، لعدم إثبات حالة الارتباط بين الجنسين. وأشارت جريدة "البيان" الإماراتية، الصادرة اليوم أن الإمارة بدأت إصدار بطاقات أشبه ببطاقات الهوية، تؤكد من خلالها اقتران المثبتين برابط الزواج، وأنه يمكن استخدامها كوثيقة زواج شرعية، وإثبات هوية في أي مكان. وبعد صدور هذه البطاقة الفريدة من نوعها تداول الناس قصصاً وحكايات عدة عبرت عن المواقف التي تعرضوا لها وخاصة ممن حصلوا على هذه البطاقة، الذين اعتبروا أنفسهم سعداء الحظ، حيث أنقذتهم البطاقة من مواقف كان من الممكن أن تسبب لهم إحراجاً كبيراً، فيما تداول آخرون حكايات تورطهم في مواقف محرجة كادت تتحول إلى مشكلات بسبب عدم وجود أي مستند يثبت زواجهم. ومن هذه الحكايات، بحسب "البيان"، ما رواه أحدهم، من أنه بعد زواجه بعدة أشهر، وخلال تجواله مع زوجته في شارع خارجي أوقفته دورية شرطة، وطلبت بطاقاتهم الشخصية، وما يثبت أنها زوجته، وذلك تحسباً من الوقوع في الخلوة غير الشرعية، إلا أنه لم يكن لديه ما يثبت ذلك، فتمت إحالته مع زوجته إلى مركز الشرطة، وقامت الزوجة بالاتصال بشقيقها ليحضر عقد الزواج وبعدها تم إخلاء سبيلهما. شخص آخر روى تجربته في قصة أخرى، أنه بينما كان خارجاً مع زوجته لمشاهدة أحد الأفلام في السينما، أوقفته في الطريق نقطة تفتيش، فاعتبر ذلك إجراء طبيعياً أول الأمر، لأن من يجلس بجانبه زوجته شرعاً، وبمستند قانوني، إلا أن الضابط فاجأه بطلبه ما يثبت بأن المرأة التي معه زوجته، ولم يكن بحوزته أي إثبات يدلل على ذلك، فباءت محاولاته بالفشل، وحاول إقناع الضابط ولكن دون جدوى، فقامت زوجته بالاتصال بشقيقها أيضاً، الذي كان بالقرب من المنطقة وتصادف أن أحد أفراد الشرطة المتواجدين يعرفه شخصياً، فذهب مع الشقيق للتأكد من أنهما متزوجان، وتم الإفراج عنهما، ولكن رحلة لحظات السرور ومشروع مشاهدة الفيلم تبخرا لتأخرهما عن موعده فعادا إلى البيت بخفي حنين.