الفكرة طبقت في الشارقة بنجاح وتنجي الزوجين من المواقف المحرجة دعا عدد من المتزوجين الجهات المعنية بإصدار بطاقة خاصة بهم بحجم بطاقة الأحوال الشخصية تكون بديلا عن عقد النكاح تتيح لهم التجول في الأماكن العامة دون الخوف من اتهام الجهات الرقابية لهم بالخلوة غير الشرعية، في خطوة شبيهة بتلك التي نفذتها إمارة الشارقة. وكانت إمارة الشارقة أصدرت أخيراً بطاقات أشبه ببطاقات الهوية، تؤكد من خلالها اقتران المثبت اسميهما بها برابط الزواج، وتتيح استخدامها كوثيقة زواج شرعية، وإثبات هوية في أي مكان يتجول فيه الزوجان، بعيداً عن أي إحراج رقابي قد يقع أو مشاكل يمكن أن تعترضهما، لعدم إثبات حالة الارتباط بين الاثنين. والبطاقة تدون اسم الزوج والزوجة وتاريخ اقترانهما. ويروي المواطن زياد الموسى (28 عاما) وأحد مؤيدي الفكرة موقفاً حرجاً وقع له وزوجته مع إحدى الجهات الرقابية، حيث كان مع زوجته في أحد مقاهي المنطقة، وفوجئ برجل من منسوبي إحدى الجهات الرقابية يطلب منه ما يثبت علاقته بالمرأة التي معه، ولم يكن يحمل عقد الزواج وقتها، وبالرغم من محاولاته إقناع الرجل بأن المرأة التي معه هي زوجته إلا أنه لم ينجح في ذلك، مما جعله يتصل بأخيه يطلب منه إحضار عقد الزواج كي يثبت صحة الارتباط. وطالب الموسى الجهات المعنية بسرعة إصدار مثل هذه البطاقة التي تعد بمثابة مخلص للزوجين من إحراجات يقعان فيها مع الجهات الرقابية. وطالب عضو مجلس الشورى حمد القاضي في تصريح خاص ل"الوطن" الجهات المعنية بدراسة مقترح إصدار هذه البطاقة للمتزوجين والتعرف على إيجابياتها وفوائدها ومدى إمكانية تطبيق هذه الفكرة. معتبرا إياها خطوة جيدة وفكرة ممتازة تسهم كثيرا في إزالة الشكوك لدى الجهات الرقابية، حول علاقة الرجل بالمرأة التي معه وتتيح للزوجين التجول بكل أريحية دون الخوف من الوقوع في تهمة الخلوة غير الشرعية. وأضاف القاضي أن محاكم الأنكحة بالمملكة والتابعة لوزارة العدل هي المخولة بإصدار مثل هذه البطاقة، مثنيا على تجربة إمارة الشارقة في هذا الجانب مطالبا بالاستفادة من هذه التجربة، خاصة أن إمارة الشارقة معروفة بتنظيماتها الجيدة والمعاصرة المناسبة لقوانين البلاد وتحت مظلة الشريعة الإسلامية. وأكد قاضي محكمة الاستئناف في المنطقة الشرقية الدكتورصالح بن عبدالرحمن اليوسف في اتصال هاتفي مع "الوطن" على ضرورة الابتعاد عن مواطن الريبة والشك وكذلك الابتعاد عن التصرفات التي تثير شبهة لدى الجهات الرقابية مما يعرض الزوجين لمواقف محرجة ويجعلهما محل شك وبالتالي استجواب حول علاقة الرجل بالمرأة. مشيرا إلى أن قلة من الناس من يساءلوا عن إثبات ارتباطهم بالمرأة التي معهم. وأضاف اليوسف, أنه من المهم أن يحمل الإنسان ما يثبت هويته وزوجته في تنقله وسفره وسكنه في غير بلده. مبينا أن فكرة إمارة الشارقة بدولة الإمارات فكرة جيدة وتناسب إمارة الشارقة، وهي مطبقة في السعودية عبر ما تصدره إدارة الأحوال المدنية من سجل للعائلة يثبت اسم الزوجة والأبناء وفيه بيانات واضحة تكفي في كل ظرف يبرزه صاحبه للجهة المختصة الطالبة لذلك.