قال وزير الخارجية الفلسطيني يوم الخميس ان الفلسطينيين لن يرضوا بأقل من العضوية الكاملة في الأممالمتحدة وانهم لا يريدون ترقية وضعهم الى دولة مراقبة في المنظمة الدولية. وتشير تصريحات رياض المالكي الى ان الفلسطينيين ربما لن يسعوا الى ترقية وضعهم الى مرتبة الدولة المراقبة اذا فشلت محاولتهم في الحصول على العضوية الكاملة كما هو متوقع لها بسبب معارضة الولاياتالمتحدة وحكومات أخرى. وقال المالكي ان الشعب الفلسطيني لا يريد بعد كل هذه الصراعات ان يضحي بجهود الشعب الفلسطيني كله بقبول مرتبة الدولة المراقبة في الاممالمتحدة وان الفلسطينيين لن يقبلوا أقل مما يستحقون وهو العضوية الكاملة. ويقول محللون ان القيادة الفلسطينية اذا لم تسع الى وضع "الدولة المراقبة" اذا فشلت في الحصول على العضوية الكاملة فان ذلك سيمثل تراجعا. لكنهم قالوا ان تصريحات المالكي قد لا تعكس المسار الذي قد يتخذه الرئيس محمود عباس في حالة فشل الفلسطينيين في الحصول على العضوية الكاملة. وقال جورج جياكامان المحلل السياسي "هذه تبدو خطوة تكتيكية. ومن الممكن ان توجه نحو الامريكيين والاسرائيليين لاظهار المرونة لكنني لا اعتبر ذلك موقفا نهائيا." وأثارت محاولة الفلسطينيين للحصول على العضوية الكاملة في المنظمة انتقادات حادة من الولاياتالمتحدة واسرائيل التي احتلت عام 1967 الاراضي التي يريد الفلسطينيون اقامة دولتهم عليها. وانهارت محادثات السلام بين الجانبين العام الماضي. وجمد الكونجرس الامريكي نحو 200 مليون دولار من المساعدات للسلطة الفلسطينية بسبب طلبها الحصول على العضوية الكاملة. وحجبت اسرائيل هذا الاسبوع اموال الضرائب التي جمعتها نيابة عن السلطة الفلسطينية ردا على حصول الفلسطينيين على العضوية الكاملة لمنظمة الاممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). وقال المالكي في مؤتمر صحفي في رام الله ان الفلسطينيين لن يسعوا في الوقت الحالي للحصول على عضوية المزيد من منظمات الاممالمتحدة.