قال مساعد بارز للزعيم الأعلى الإيراني آية الله خامنئي اليوم السبت انه يتعين على تركيا أن تعيد النظر بشكل جذري في سياستها تجاه سوريا والدرع الصاروخية لحلف شمال الأطلسي والترويج لعلمانية مسلمة في العالم العربي وإلا فإنها ستواجه مشاكل مع شعبها ومع جيرانها. وفي مقابلة مع وكالة أنباء مهر شبه الرسمية وصف المستشار العسكري لخامنئي دعوة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الدول العربية إلي تبني ديمقراطية على النهج التركي بأنها "غير متوقعة ولا يمكن تصورها"، وتتنافس تركيا وإيران -وهما أهم بلدين مسلمين غير عربيين في الشرق الأوسط- على النفوذ في العالم العربي الذي يشهد أكبر تغييرات منذ سقوط الإمبراطورية العثمانية وهو تنافس أدى إلى توتر علاقاتهما التي كانت وثيقة في السابق. وفي حين لاقى اردوغان استقبالا حافلا من الحشود في جولة قام بها مؤخرا في شمال أفريقيا إلا أن طهران اتهمته بالعمل لخدمة المصالح الأمريكية من خلال الاعتراض على الحملة التي يشنها الرئيس السوري بشار الأسد على الاحتجاجات في الشوارع وموافقة أنقرة على منظومة الدرع الصاروخية لحلف الأطلسي. وقال الميجر جنرال يحيى رحيم صفوي لوكالة مهر "سلوك رجال الدولة الأتراك تجاه سوريا وإيران خاطئ وأنا اعتقد أنهم يتصرفون بما يتماشى مع أهداف أمريكا." وأضاف قائلا "إذا لم تنأى تركيا بنفسها عن هذا السلوك السياسي غير التقليدي فإن الشعب التركي سينصرف عنها داخليا وستقوم الدول المجاورة لها سوريا والعراق وإيران (بإعادة تقييم) روابطها السياسية معها."