فادت الأنباء الواردة من اليمن بأن اجتماعا عقد اليوم بين نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي ومبعوث الأممالمتحدة إلى البلاد جمال بن عمر. وقال بن عمر في مؤتمر صحفي صنعاء ان مساعي الوساطة التى تقوم بها الأممالمتحدة لتسوية الأزمة في اليمن وصلت الى طريق مسدود. أما نائب وزير الاعلام اليمني عبده الجندي فدعا في مؤتمر صحفي المجتمع الدولي الى اتخاذ موقف متوازن لايغلب طرفا على آخر على حد قوله وأكد عبده الجندي إن نائب الرئيس سيوقع على المبادرة الخليجية بعد تحقق بعض الشروط التي تسهم في نجاح تنفيذها على حد تعبيره. وانقتد الجندي إعلان البيت الأبيض أن مقتل أنور العولقي لم يغير مطلبه بضرورة توقيع صالح على خطة نقل السلطة. ورفض صالح مرارا التوقيع علي الاتفاق الذي يتضمن نقل سلطاته إلى نائبه والذي طرحته دول مجلس التعاون الخليجي في محاولة لإنهاء الأزمة المستمرة على مدار ثمانية اشهر من الاحتجاجات لانهاء حكم صالح القائم منذ 33 عاما. وقال الجندي لرويترز إن دعوة البيت الابيض "عقب نصر كبير مثل مقتل العولقي ينم عن عدم احترام الامريكيين لمن يتعاونون معه". وأضاف أن الرئيس صالح "رئيس منتخب وانه عانى كثيرا من الحرب ضد الارهاب التي دعاه الامريكيون ليكون شريكا فيها". وقال ان موقف الامريكيين ينم عن عدم احترام للديمقراطية. وقال محتجون ان مقتل العولقي بعد أيام من عودة صالح مؤامرة أخرى من صالح للتشبث بالسلطة. وقال محمد صبري وهو متحدث باسم المعارضة ان مقتل العولقي "يقدم أدلة أخرى على أن صالح يستخدم قضية الارهاب من أجل بقاء نظامه". ولكنه قال ان المعارضة لا تعتقد أنه سيكون للعملية تأثير على مستقبل صالح السياسي وانما تشعر أن الاتفاق سيصل الى غايته. وكان الرئيس اليمني قد ذكر في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست نشرت يوم الجمعة أنه سيتنحى عن السلطة بشرط أن لا يتولى معارضون بارزون مناصب كبيرة. وبرر صالح في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية موقفه بالقول" إذا نقلنا السلطة وكانوا هم في السلطة فهذا يعني اننا استسلمنا لانقلاب". ونفى صالح مسؤولية الحزب الحاكم عن تأخير توقيع اتفاق نقل السلطة متهما المعارضة بذلك، وأكد أيضا أنه لن يترشح في الانتخابات المبكرة التي ستجري بموجب الاتفاق. وتضم المعارضة في صفوفها شخصيات أبرزها الشيخ صادق الأحمر واللواء على محسن الأحمر قائد الفرقة الرابعة المدرعة التي انضمت إلى المحتجين. ويرى محللون أن صالح يقصد بصتريحه عدم إسناد مناصب هامة إلى الشيخ صادق وشقيقه حميد واللواء محسن الذي انشق في مارس /آذار الماضي فيما وصف حينها بالضربة القوية لنظام الرئيس اليمني. وترددت أنباء عن قيام دبلوماسيين في صنعاء بإجراء مشاورات حول خطة لإنهاء الأزمة تتضمن ابتعاد اللواء محسن و أسرة صالح وأعيان قبيلة الأحمر عن الحكم.