أكد وزير العدل الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى أن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الخامسة لمجلس الشورى كان حافلاً وضافياً ومضيفاً لمرحلة مهمة في تاريخ الوطن وفي تاريخ مسيرة مجلس الشورى. وقال: إضافة خادم الحرمين الشريفين اليوم في مجلس الشورى مهمة وتتعلق بدور المرأة، حيث أوضح – أيده الله- أنه لا يرضى بتهميش دور المرأة، منوِّها أن حضورها كان منذ عهد النبوة، وهو أسلوب شرعي من لدن الرعيل الأول على امتداد التاريخ. وبين أن خادم الحرمين الشريفين رسم معالم مهمة تتعلق بوجوب الانضباط بضوابط الشريعة الإسلامية، بحيث تكون المشاركة وفق الضابط الشرعي. في ذات السياق أوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أن خادم الحرمين الشريفين في كل خطاب يوجهه للمواطنين يراعي ويتلمس حاجات ومصالح هذه البلاد. وقال: هذه القرارات العظيمة المختصة بمشاركة المرأة، دلالة على أننا نعي بعمق كبير دور المجتمع في المملكة والتكاتف بين جميع أجناسه. وأضاف قائلاً: الحمد لله الآن المرأة تتمتع بمستوى تعليمي عالٍ، وبمعرفتها المتطورة قادرة على المشاركة مع الرجل في بناء هذا الوطن والمجتمع بعضويتها في مجلس الشورى، والمجالس البلدية وفق الضوابط الشرعية، وبكل ما تستطيعه وما يدل هذا إلا على أننا في المملكة رجالاً ونساءً في خدمة ديننا ومليكنا ووطننا، لكي نقوم بهذا العمل على أكمل وجه. وعدّ رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان من جانبه, قرار خادم الحرمين الشريفين بدخول المرأة لمجلس الشورى وترشيحها للمجالس البلدية بأنها من القرارات التاريخية التي تأتي في إطار ثوابت شرعية, حيث ستنتقل المرأة من خلالها إلى مسؤوليات أخرى مع الرجل في استمرار مسيرة النماء والعمل على مصلحة الوطن. وأكد أن الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – تجلت في إعطاء المرأة حقها حتى أصبحت مؤهلة لمشاركة الرجل للنهوض في الوطن من خلال الدور الشوري, مشيراً إلى أن وجود المرأة سيكون خير معين في إنجاز الكثير من الأعمال التي ستدلي برأيها وستكون حاضرة في الكثير من المحافل وفق الضوابط الشرعية. وقال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز محافظ الخرج: إن كلمة خادم الحرمين الشريفين كانت شاملة وضافية على جميع ما يخص الوطن وكان اليوم تكريماً للمرأة, فكرّمها – أيده الله- بما تستحق وفق ضوابط الشرع الحنيف, سائلاً الله أن يوفق ولاة الأمر لما يحبه ويرضاه". في حين أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سعود بن عبدالعزيز, أن خادم الحرمين الشريفين أعطى المرأة حقها, حتى بدأت المرأة المتعلمة تشارك الرجل في كل ما من شأنه أن يسهم في تطور ورقي البلاد ونهضتها وفقاً للضوابط الشرعية. من جهة أخرى رأى الأمين العام لمجلس الوزراء عبدالرحمن بن محمد السدحان أن إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود دخول المرأة عضواً في مجلس الشورى وفي المجالس بمثابة حلم تحقق اليوم. وقال: كان الإعلان أملاً نتمناه وقد تحقق اليوم بإعلان خادم الحرمين الشريفين اليوم في مجلس الشورى دخول المرأة كعضو فاعل في مجلس الشورى، والمجالس البلدية، مشيراً إلى أن هذا الإعلان هو لتأدية دورها الحيوي الذي تقدمه في العديد من المجالات والمجالس خارج مجلس الشورى وفق ضوابط الشرع الحنيف. وأكد أمين مجلس الوزراء أن هذه الخطوة أتت تقديراً لدور المرأة وإسهاماتها الفاعلة في بناء الوطن. وأوضح مدير عام معهد الإدارة العامة، الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الشقاوي من ناحيته, أن خادم الحرمين الشريفين يتفضل كل عام برعاية لقاء أعضاء مجلس الشورى، ويصاحب ذلك العديد من القرارات الصائبة التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن. وقال: إن أبرز ما تضمنه الخطاب الملكي هو مشاركة المرأة في مجلس الشورى والمجالس البلدية كعضو ولها حق الترشيح وفق الضوابط الشرعية، مؤكداً معاليه أن هذه الخطوة مهمة في تاريخ المملكة.