إن الخطاب السامي الكريم الذي ألقاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حمل في طياته معاني ومضامين سامية مهمة تصب في مصلحة الوطن ورفاهية المواطن ويمهد الطريق حيال تحقيق المزيد من الأهداف والعطاءات التي يتطلع إليها المواطن السعودي. إن افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الخامسة لمجلس الشورى جاءت وبلادنا قد احتفلت بيومها الوطني الذي يذكرنا بأمجاد الملك العادل المغفور له بإذن الله عبدالعزيز بن عبدالرحمن في توحيد هذا الكيان العظيم ورجاله المخلصين رحمهم الله جميعا ثم سار على دربه من بعده أبناؤه الملوك، وهو ما أشار إليه خادم الحرمين الشريفين في ثنايا خطابه السامي، حيث أكد أن المرأة لا يمكن تهميشها في تاريخنا الإسلامي". من هنا جاء قرار خادم الحرمين الشريفين الحكيم الذي أصدره بشأن مشاركة المرأة في مجلس الشورى عضوا اعتبارا من الدورة المقبلة وفق الضوابط الشرعية، فيما يحق للمرأة أيضا ترشيح نفسها لعضوية المجالس البلدية اعتبارا من الدورة المقبلة ولها الحق في المشاركة في ترشيح المرشحين وفق الشرع الحنيف. إن ذلك ينبع من اهتمامه وحرصه بكل ما يعنى بالوطن والمواطن ولما يتمتع به حفظه الله من رؤى مستنيرة وحنكة سياسية, لافتا إلى أن المملكة شهدت في عهد خادم الحرمين الشريفين نقلة عظيمة في شتى مجالات الحياة. الأمير عبد الله بن عبدالعزيز بن مساعد أمير الحدود الشمالية