ماتت "لولوة الفريح" ابنة العشرين ربيعاً، بعد أن اختارت مدينة ترفيهية في القريات مكانا لحفلتها، لكنها ومن حيث لم تعلم، قضت بإهمال في "سفينة الموت". ولفظت لولوة أنفاسها الجمعة الماضية في مستشفى القريات، إثر إصابة بالغة بعد سقوطها من السفينة. وإثر الحادث، تحرك الدفاع المدني في الجوف لإغلاق المدينة الترفيهية، بحسب الناطق الرسمي النقيب عطاالله القاران، فيما أكد مسؤول في بلدية القريات توجيه خطابات عدة للجهات ذات العلاقة بتجاوزات للمستثمر، لكن "دون أي تجاوب" كما يقول. لم تكن "لولوة الفريح" ذات العشرين ربيعا، تعلم أن فرحتها باحتفالات اليوم الوطني في مدينة ترفيهية خاصة بالنساء في القريات، ستنقلب إلى فاجعة بالنسبة إلى أسرتها وأقاربها وبقية من كانوا حاضرين في نفس المكان من مواطنات يرافقن بناتهن في نفس المكان. ففي المكان الذي اختارته نسبة كبيرة من نساء القريات كوجهة ترفيهية خاصة بهن وكمتنفس للعديد من الأسر الباحثة عن خصوصيتها للاحتفال بمناسبة وطنية غالية على قلوب الجميع، تكررت فاجعة مؤلمة لطالما عايشتها الأسر السعودية في مدن ترفيهية مختلفة، وذلك بتعرض لولوة للوفاة متأثرة بإصابة مباشرة في الرأس، وإصابة زميلة لها كانت ترافقها (17 عاما) بكسر في الساق. "لولوة الفريح"، لفظت أنفاسها الأخيرة يوم أول من أمس في مستشفى القريات العام إثر إصابتها البالغة في الرأس التي نجمت عن سقوطها من السفينة الكهربائية في قرية البوادي النسائية، وهي تلهو برفقة صديقاتها. قبيل وفاة "لولوة" التي نشرت "الوطن" خبر إصابتها في عدد أمس، أفاد مدير الشؤون الصحية بالقريات أحمد العلي بأن المستشفى استقبل حالتين إحداهما لفتاة عشرينية تدعى "لولوة الفريح"، والأخرى لفتاة في السابعة عشرة من عمرها تعرضت لكسور في ساقها، وذكر أن الفتاة العشرينية حالتها حرجة. الناطق الرسمي للدفاع المدني بالجوف، النقيب عطاالله القاران أفاد بأن غرفة العمليات بإدارة الدفاع المدني بمحافظة القريات تبلغت مساء الخميس الموافق 24 /10 /1432 عن تعرض سيدتين لإصابات في حديقة ملاهي، وباشرت الحادث فرقة إنقاذ وإسعاف، وجرى نقلهن للمستشفى، ومازالت التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الحادث بمشاركة مختصين من قسم السلامة بإدارة الدفاع المدني بالقريات. مشيرا إلى أنه جرى إغلاق مدينة الملاهي، ومنعها من ممارسة نشاطها. إلى ذلك أوضح والد الفتاة المتوفاة نهار معتق الفريح في تصريح إلى "الوطن"، أنه يحمل المسؤولية إلى الجهة الرقابية المتمثلة بالدفاع المدني، بالإضافة إلى المستثمر للقرية النسائية. وتابع الأب المكلوم القول: شروط الأمن والسلامة لمثل تلك الألعاب الكهربائية لا بد أن تجري بصفة دورية ولا يستهان بها، ويعاقب المقصر فيها، وتوجه له الإنذارات اللازمة، وتصدر العقوبات جراء تهاونه، لا نريد أن يكون الهاجس المادي والربح تدفع ثمنه "لولوة" وغيرها من الأبرياء. هذا وفي المقابل أوضح ل"الوطن" خالد فرحان، مسؤول في بلدية القريات أن البلدية قد وجهت عدة خطابات للجهات ذات العلاقة بتجاوزات المستثمر، مشيرا إلى أن الأخير ارتكب عدة مخالفات تتعلق بالبناء خارج الحديقة دونما أية تجاوب.