أكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك أن نظام الحكم في المملكة قائم على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولذا علينا الالتزام بالتطبيق الصحيح ، وقال سموه خلال لقائه الأسبوعي بالمواطنين مساء الأحد بمنزل سموه بمدينة تبوك والذي حضره وكلاء الإمارة والقضاة والمشائخ ومدراء الإدارات الحكومية والمواطنون ان من أهم مواد النظام الأساسي للحكم حرية الإنسان في ماله وعمله وفي منزله وخصوصيته وأسرته ، ولا يجوز بأي حال من الأحوال التعرض لخصوصية الفرد والأسرة ولا مضايقته بأي شكل من الأشكال وبالذات في البيوت التي لها حرمتها التي حفظها الشرع القويم ، وقد وردت في النظام الأساسي للحكم ،مؤكدا سموه انه وبحسب التوجيه من قادة هذه البلاد حفظهم الله وهي معروفة في العالم أجمع وليست في المملكة فقط ، ولابد من أسباب وإذن وموافقة من جميع الجهات المختصة إلى أن يؤخذ عليها الموافقة أمير المنطقة نفسه أما ماعدا ذلك فلا يجوز لأي جهة من الجهات الرقابية والأمنية أن تدخل بيتا من غير إذن صاحب البيت أو بدون الإجراءات النظامية بأي حال من الأحوال وليس فقط البيوت وحتى في الأماكن العامة . وقال سموه ..((مثل ما على المواطن واجبات فله أيضا حقوق لابد ان يدركها ولا يجوز لأي احد ان يمسها أو يتجاوزها..والمواطن لا بد إن يعرف حقوقه وما له وما عليه وكذلك الموظف أو رجل الأمن أو منسوبو الجهات الرقابية لا بد ان يعرفوا حدود واجباتهم ومهام عملهم وحقوقهم وفق التنظيمات المقررة في أعمالهم التي نصت عليها الأنظمة .)) كما نبه سموه إلى أهمية ان يكون التعامل مع المواطن في أي شأن في إطار التعامل والاتصال الإنساني الراقي والحضاري الذي يكفل للمواطن حقوقه. وأضاف سموه بأن المعيشة في السابق كانت بسيطة جدا وخاصة في القرى والكل كان يعرف الآخر ولكن اليوم نحن نعيش وسط مدن مكتظة بالسكان ، وأصبحت الأسر تريد أن تخرج للتنزه والترفيه والتسوق سواء مع رب الأسرة أو بدونه فأصبح ساكنو البحر يتجهون إلى الشواطئ والمدن القريبة من الصحراء للتنزه في الصحاري بالإضافة إلى الحدائق والمحلات التجارية والملاعب والساحات عملت من أجل التنزه ، فيجب على كل جهة ان تعمل على الحفاظ على حقوق المواطنين هذه في هذا الأمر . وقال سموه بأن رجل الأمن والموظف والجندي والمراقب يعرفون واجباتهم وحقوقهم فلا يجوز أن أذهب أنا وأسرتي إلى محل تجاري ويأتي كائن من كان ويسألني إذا كانت هذه الأسرة أسرتي أم لا ؟ فإذا كنت مخطئا فالله سبحانه وتعالى يحاسبني ، ولا يجوز بناء التهمة على شك أو إخبارية ، متسائلا سموه لماذا يقدم الشك على الظن الحسن !!؟ وهذه البلاد منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه قامت على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . وسيظل إن شاء الله إلى أبد الآبدين ، وسيظل دور الجهة القائمة عليه مثلها مثل الجهات الرقابية الأخرى ، والجهات الأمنية الأخرى تعمل حسب النظام . وانه يجب على كل من التحق بعمل رقابي أن يعرف ما هي اختصاصاته وصلاحياته وما يجب عليه عمله والمفروض أن يعمله فلا يجوز لأي جهة كانت تقوم بالدخول إلى بيوت المواطنين وإزعاجهم ومضايقتهم وعدم المساس بحريتهم وهذه أمور أكدت عليها وزارة الداخلية للحد من الاجتهادات الشخصية والتصرفات المرتجلة .ودعت الى إشاعة روح المسؤولية .والالتزام بمراعاة الرفق والتعامل المناسب والبعد عن الإثارة فنحن هنا ولله الحمد دولة قائمة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتطبيقها في كل أمر ولديها أجهزة ولله الحمد قادرة على إيقاف أي إنسان يتعدى على حريات الناس ومضايقتهم وإزعاجهم وأنه يجب على الجميع العمل على توجيه المسئولين وتوعية الذين يتعاونون ومنسوبي هذه الجهات ويبين لهم الحق من الباطل والأصلح وما هو مناسب في الوقت المعاصر ومتى ما التزم الجميع بهذه المبادئ تحققت الحماية والنجاح لمؤسساتنا الرقابية والأمنية خاصة ونحن نعيش في ثنايا عالم متغير فما كان يصلح قديما لابد من إعادة النظر فيه اليوم بما يتوافق والمرحلة التي نعيش فيها عدا ما يتعارض مع ثوابتنا الشرعية التي لا تقبل الخلاف. ويجب أن نعي هذا الأمر ونجعل بلادنا آمنه مطمئنة ولابد أن نتعامل مع من يعيش معنا من وافدين وأسرهم بأسلوب محبب للنفس وترك الأسلوب الجاف والطريقة غير المحببة والأسلوب الفج ، لأن مثل هذا الأسلوب يجعلهم ينفرون من بلادنا وهذا لا يجوز. مشيرا سموه إلى اهتمام ولاة الأمر بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وأيضا اهتمامهم بالعلماء.