تظاهر عدد من العراقيين المعارضين للحكومة في ميدان التحرير بالعاصمة بغداد احتجاجا على اغتيال الصحفي المعارض هادي المهدي. وأضاف أن المهدي "كان يصر دائما على الحاجة إلى رفض أي انتهاك للدستور والقوانين". كما شهد الميدان أيضا تظاهرة أخرى من مؤيدين للحكومة يعارضون ما يصفون محاولة طارق الهاشمي نائب الرئيس وأسامة النجيفي رئيس البرلمان لطلب المعونة من السعودية. وكان المهدي قد قتل في السادسة والنصف مساء الخميس بمسدس كاتم للصوت في شقة بشارع "أبو نواس" وسط بغداد، حسبما أفادت الشرطة، كما أكد مصدر طبي في مستشفى "ابن النفيس" مقتل الصحفي. وكان المهدي معروفا بانتقاداته اللاذعة عبر برنامجه الإذاعي "ديموزي" للحكومة "لقصورها وفسادها" كما كتب مقالات لعدد من المواقع الإلكترونية وكان مؤلفا مسرحيا. وتم اعتقاله وتعذيبه من قبل قوات الأمن مع عدد من الصحفيين أثناء احتجاجات جرت في شباط/فبراير الماضي. وقد نددت منظمة هيومان رايتس ووتش بمقتل المهدي في بيان أصدرته الجمعة. وطالبت المنظمة المعنية بحقوق الأنسان بإجراء تحقيق فوري وشامل وشفاف في مقتل المهدي وتقديم المسؤولين عن ذلك للمحاكمة. وكانت لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك قد صنفت العراق على رأس قائمة الدول التي غالبا ما تمر جرائم قتل الصحفيين فيها دون عقاب، وذلك للمرة الرابعة على التوالي، حيث تبلغ نسبة حالات القتل التي لا يتم حل لغزها أكثر من ثلاثة أضعافها في الصومال، الثانية في القائمة.