قالت الشرطة الباكستانية إن سيارة ملغومة انفجرت في هجوم انتحاري فيما يبدو أسفر عن مقتل عشرة أشخاص بإقليم بلوخستان بجنوب غرب البلاد أمس الأربعاء مع احتفال البلاد بأول أيام عيد الفطر. ومن بين القتلى امرأتان وطفلان وأصيب حوالي 20 آخرين في الانفجار الذي وقع في كويتا عاصمة إقليم بلوخستان الذي يمزقه العنف الطائفي والانفصالي منذ سنوات. وقال مسؤول كبير بالشرطة لرويترز «يظهر من المعلومات الأولية أنه هجوم انتحاري بسيارة ملغومة لكننا ما زلنا نحقق في الأمر.» وقال مسؤول آخر بالشرطة إنه هجوم طائفي وإنه وقع في منطقة تشكل قبائل الهزارة الشيعية معظم سكانها. ومعظم سكان باكستان من السنة بينما يشكل الشيعة بين 15 و20 في المئة من السكان البالغ عددهم حوالي 180 مليون نسمة. ونشبت النيران في نحو عشرة سيارات بعد الانفجار الذي ألحق أيضاً أضراراً بمنازل قريبة. وبلوخستان هو أكبر أقاليم باكستان لكنه أفقرها. ويخوض الانفصاليون البلوخ معركة طويلة للحصول على قدر أكبر من الحكم الذاتي والسيطرة على الموارد الطبيعية في إقليمهم. وكانت اللائمة تلقى في معظم أحداث العنف السابقة على الانفصاليين. وينشط أيضاً متشدّدون موالوان لحركة طالبان بالإقليم الذي يقع على الحدود مع أفغانستان وإيران.