قال مكتب الادعاء في تركيا يوم الجمعة انه بدأ تحقيقا في اعلان "حكم ذاتي ديمقراطي" من جانب منظمة تضم جماعات كردية غير حكومية. وقد يشعل الاعلان التوترات في تركيا بعد تصاعد في الانشطة الانفصالية الكردية ومقاطعة النواب الاكراد لجلسات البرلمان. وتزامن اعلان مؤتمر المجتمع الديمقراطي مع اشتباك أسفر عن مقتل 13 جنديا وسبعة مسلحين أكراد في اقليم ديار بكر بجنوب شرق تركيا الذي تقطنه غالبية كردية. ويبحث الادعاء في ديار بكر الاعلان الذي تم خلال اجتماع لمؤتمر المجتمع الديمقراطي بحضور 850 مندوبا في المدينة وربما يرفع دعوى قضائية ضد أعضاء بارزين في المؤتمر. ويوم الخميس قالت أيسل توجلوك نائبة رئيس المؤتمر وهي تتلو الاعلان "باعتبارنا شعبا كرديا نعلن حكما ذاتيا ديمقراطيا ونبقى على التزامنا تجاه الوحدة الوطنية لشعب تركيا." في الوقت نفسه تقريبا ظهرت أول تقارير عن هجوم في الجبال الواقعة شرقي دياربكر. وقال رئيس الاركان التركي في بيان ان انفصاليين من حزب العمال الكردستاني ألقوا قنابل يدوية مما أسفر عن اشتعال حريق في منطقة غابات كثيفة ومقتل 13 جنديا. وأضاف البيان أن سبعة جنود أصيبوا. وشككت وكالة فرات للانباء وثيقة الصلة بحزب العمال الكردستاني في الرواية الرسمية وقالت في تقرير نقلا عن شاهد ان طائرة حربية تركية استهدفت الانفصاليين في غارة جوية قتلت أيضا جنودا كانوا متمركزين قريبا من موقع الغارة. وبعدها قالت محطة تلفزيون ان.تي في ان مجهولين شموا هجوما بقنابل حارقة على مكاتب لحزب السلام والديمقراطية وهو الحزب الكردي الرئيسي في العاصمة أنقرة. ولم يسفر الهجوم عن وقوع اصابات. جاء مقتل الجنود فيما تجري القوات التركية عمليات قرب ديار بكر لانقاذ ثلاثة أشخاص بينهم جنديان اختطفهم حزب العمال الاسبوع الماضي. كما اختطف الانفصاليون اثنين من العمال في اقليم تونجلي الشرقي يوم الاربعاء. يأتي اعلان الحكم الذاتي بعد أسبوع من توجيه عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال المسجون كلمة عبر محاميه بانه اتفق مع مسؤولين أتراك على تأسيس "مجلس سلام" لانهاء الصراع المستمر منذ 27 عاما والذي حصد أرواح 40 ألفا. يأتي الاقتراح بعد شهر من فوز حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في الانتخابات لفترة ولاية ثالثة وبعد شهرين من تهديد أوجلان بالحرب ما لم تبدأ الحكومة محادثات مع الحزب.