قال رئيس صندوق النقد العربي يوم الاحد ان اقتصادات دول الخليج العربية ستنمو بنسبة أربعة بالمئة في المتوسط هذا العام بفضل ارتفاع أسعار النفط لكن أداء البحرين سيكون دون مستوى أقرانها بسبب الاضطرابات السياسية. وقال جاسم المناعي المدير العام للصندوق الذي مقره أبوظبي في مقابلة مع رويترز "أسعار النفط البالغة نحو 100 دولار للبرميل مجزية جدا لمنتجي النفط. بناء على هذا الوضع الاقتصادي سنواصل التحسن. في المتوسط يمكن تحقيق أربعة بالمئة للمنطقة ككل." وقال على هامش اجتماع لبنك التسويات الدولية "في البحرين وبسبب الاضطرابات فان النمو قد ينخفض قليلا." وتعاني البحرين وهي مركز مالي اقليمي بعد شهر من الاضطرابات التي شهدت قمعا حكوميا للاحتجاجات. وقتل نحو 24 شخصا بينما أغلقت البنوك والمتاجر ونزح المستثمرون عن البلاد. وبحسب تقديرات للاهلي كابيتال بلغت الخسائر الاقتصادية مليار دولار بما يعادل نحو 20 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي الفصلي. وفي استطلاع أجرته رويترز خفض الاقتصاديون تقديراتهم لنمو الناتج المحلي الاجمالي للبحرين هذا العام الى 2.7 بالمئة في المتوسط من 3.4 بالمئة حسبما كان متوقعا في مارس اذار. وخفضوا توقعاتهم للنمو في 2012 الى 3.3 بالمئة من 3.6 بالمئة. ومن المنتظر أن يبدأ حوار وطني يضم الحكومة والمعارضة في الاول من يوليو تموز لكن رجل دين شيعي بحريني كبير قال يوم الجمعة انه يتوقع فشله. وقال المناعي "الناس خائفون بسبب الاضطرابات ولاسيما المستثمرون ويريدون التأكد من عودة الاوضاع الطبيعية في البحرين حتى يعودوا الى أنشطة أعمالهم. انهم يراقبون عملية الحوار. "لن يضخ المستثمرون الاجانب أبدا أموالا في ظل وضع غامض. سيستغرق الامر وقتا." وأضاف أن منطقة الخليج الغنية بالنفط تحوز كميات كبيرة من سندات الخزانة الامريكية لكن انخفاض العائد يجعلها غير جذابة للبنوك المركزية لشراء مزيد من سندات الحكومة الامريكية. ولم يتم التوصل الى اتفاق في الكونجرس الامريكي يوم الخميس حول رفع سقف الدين لتفادي العجز عن السداد. ويجب التوصل الى اتفاق بحلول الثاني من أغسطس اب لتفادي التعثر في سداد ديون البلاد البالغة 14.3 تريليون دولار. وقال المناعي "وكالات التصنيف قلقة الى حد ما ازاء الوضع المالي لكن ذلك لا يعني بالضرورة أن الولاياتالمتحدة ستعجز عن سداد الديون. واذا كان هناك تعثر فان المشكلة لن تقتصر فقط على الدول المرتبطة بالدولار. ستكون كارثة."