ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين امريكيين ان هاتفا محمولا عثر عليه اثناء الغارة التي قتل فيها اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة احتوى على اتصالات مع جماعة متشددة لها روابط بجهاز المخابرات الباكستاني. واضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين ومصادر اخرى لم تذكر اسماءهم ان هذا الاكتشاف يشير الي ان بن لادن استخدم الجماعة -حركة المجاهدين- كجزء من شبكته للدعم داخل باكستان. ويعود الهاتف لاحد مرافقي ابن لادن والذي قتل مع زعيم تنظيم القاعدة في الغارة التي شنتها وحدة من القوات الامريكية الخاصة على مجمع في بلدة أبوت أباد. وقال مسؤول امريكي في واشنطن عندما سئل عن التقرير "لا يمكننا ان نؤكد هذه الرواية." ونسبت النيويورك تايمز الي مسؤولين امريكيين كبار قولهم انه اثناء تتبع المكالمات على الهاتف المحمول توصل محللون امريكيون الي ان قياديين في حركة المجاهدين اتصلوا بمسؤولين بالمخابرات الباكستانية. وذكرت الصحيفة ان المسؤولين اضافوا ان تلك الاتصالات لم تكن بالضرورة بخصوص ابن لادن وحمايته وانه لم يكن هناك "دليل قاطع" يظهر أن جهاز المخابرات الباكستاني قدم حماية لابن لادن. ونسبت الصحيفة الي احد المسؤولين قوله ان تحليل الهاتف المحمول كان "قرينة مهمة" في البحث عن اجابات بشان كيف تمكن ابن لان من تفادي رصده بواسطة جهاز المخابرات او الجيش الباكستاني لسنوات اثناء وجوده في البلدة الواقعة على بعد 50 كيلومترا من العاصمة اسلام اباد. ونقلت النيويورك تايمز عن محللين على دراية بحركة المجاهدين قولهم ان لها جذورا عميقة في المنطقة حول أبوت أباد. وقالت الصحيفة ان قادة الجماعة لهم روابط قوية بكل من القاعدة والمخابرات الباكستانية.