ضرب زلزال جديد مناطق شمال شرقي اليابان، في وقت مبكر من صباح الخميس، أثار مخاوف من حدوث أمواج مد عاتية "تسونامي"، دفعت السلطات إلى طلب إجلاء آلاف السكان من المناطق الساحلية، مما أعاد إلى الأذهان كارثة الزلزال المدمر، الذي ضرب نفس المنطقة قبل أقل من ثلاثة شهور. وذكرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية والمركز الوطني الأمريكي للرصد الجيولوجي أن الزلزال، الذي ضرب مقاطعة "إيواتيه"، قبل قليل من السابعة صباحاً الخميس بالتوقيت المحلي، بلغت شدته 6.7 درجة على مقياس ريختر، ووقع مركزه على بعد 530 كيلومتراً، أي 330 ميلاً، شمال شرقي العاصمة طوكيو. وتبعد المنطقة التي ضربها الزلزال حوالي 175 كيلومتراً، نحو 109 أميال، من مركز الزلزال المدمر الذي ضرب شمال شرقي اليابان في مارس/ آذار الماضي، بقوة تسع درجات على مقياس ريختر، والذي تسبب بحدوث أمواج تسونامي عاتية، جرفت الأخضر واليابس في طريقها. وفيما لم تتوافر على الفور أية أنباء عن سقوط ضحايا أو خسائر مادية جسيمة، نتيجة زلزال الخميس، فقد أصدرت السلطات اليابانية تحذيراً من حدوث موجات تسونامي، إلا أنها عادت لترفع التحذير بعد أقل من ساعة على حدوث الزلزال. وأفادت الإذاعة اليابانية NHK بأن السلطات المحلية في مدينتي "كامايشي" و"أوفوناتو" طلبت من نحو ثمانية آلاف من سكان المدينتين الساحليتين إخلاء منازلهم، والتوجه إلى مناطق أكثر أمناً، كما تم وقف حركة القطارات بصورة مؤقتة في المنطقة. ومازالت اليابان تحاول التعافي من تداعيات كارثة 11 مارس/ آذار الماضي، والتي خلفت دماراً واسعاً طال محطة "فوكوشيما" للطاقة النووية، وأسفرت عن سقوط ما يزيد على 15 ألف قتيل، وفقدان ما يقرب من خمسة آلاف آخرين، وفق تقديرات السلطات الرسمية.