كشف استطلاع اقتصادي أن غالبية السعوديين يتوقعون أن عام 2013 سيكون أفضل من حيث الأوضاع المالية الشخصية بحسب 49% من المشاركين في الدراسة، كما ستتحسن ظروف العمل وفقا ل 50% منهم، فضلا عن إتاحة مزيد من فرص العمل نتيجة لذلك. في مقابل ذلك رأت الدراسة بحسب 39% من المشاركين أن التضخم وتكاليف المعيشة سيرتفعان في العام المقبل، ومن المتوقع حسب الدراسة التي أجراها موقع بيت دوت كوم الإلكتروني للتوظيف بالتعاون مع مؤسسة يوغوف الدولية للأبحاث والاستشارات أن تكون المشتريات الاستهلاكية لأجهزة الكمبيوتر المكتبي أو المحمول الأكثر شعبية في الأشهر الستة المقبلة يليها الأثاث ثم التلفزيونات. وأظهرت الدراسة التي نشرتها صحيفة الرياض، وشارك فيها أشخاص من المملكة ومنطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن المعنويات في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سلبية بصورة عامة في هذا العام. وأفاد 26% فقط من المشاركين في الدراسة الى أن أوضاعهم المالية الشخصية تحسنت في الأشهر ال 12 الماضية، في حين قال 32% من المشاركين ان أحوالهم المالية تراجعت، ورأى 34% منهم أن اقتصاديات بلدانهم تراجعت خلال الفترة الزمنية المذكورة. في مقابل ذلك رأى 34% أن ظروف العمل سيئة وظروف التوظيف غير جيدة، كما قال نصف المشاركين تقريبا إن عدد الوظائف المتاحة قليل جدا. وأفاد غالبية الموظفين من المشاركين ونسبتهم 32% أن عدد زملائهم في العمل حاليا أقل مما كان عليه في العام الماضي كما أن الرواتب لم تواكب تكاليف المعيشة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي بحسب 69% من المشاركين. وأشارت الدراسة إلى أن عموم المشاركين في الدراسة غير راضين عن حياتهم العملية حيث يعتقد 40% أن فرص التطور المهني والآفاق الوظيفية الحالية ضئيلة، بينما 50% غير راضين عن دخولهم الحالية، في حين قال 68% إن أمنهم الوظيفي من حيادي إلى منخفض. وتم جمع بيانات الدراسة الفصلية لمؤشر ثقة المستهلك أكتوبر 2012 خلال الفترة بين 30 سبتمبر و14 أكتوبر 2012 وشملت نحو عشرة آلاف مشارك تفوق أعمارهم 18 عاما ويتوزعون في دول مجلس التعاون الخليجي العربي وشمال إفريقيا والمشرق العربي إلى جانب وافدين غربيين وآسيويين. أما الدول التي شملتها الدراسة فهي السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان وقطر والبحرين ولبنان وسوريا والأردن ومصر والمغرب والجزائر وتونس وباكستان.