لقي 69 مهاجرا غير شرعي من بينهم أطفال مصرعهم اليوم الخميس إثر غرق قاربهم في بحر إيجه قبالة السواحل الغربية لتركيا والشرقية لليونان بحسب مصدر رسمي تركي. وقال تحسين قرطبي أوغلو حاكم منطقة مندريس وهي منطقة ساحلية بإقليم إزمير في غرب تركيا إن 31 من القتلى أطفال بينهم ثلاثة رضع, وأضاف أن غالبية المهاجرين فلسطينيون. وفي وقت سابق قال أردهان توتوك نائب محافظ أزمير إن فرق الإنقاذ استخرجت جثث 54 شخصاً وتأكد وجود 15 جثة لا تزال عالقة في عنبر السفينة، وأشار إلى وجود نساء وأطفال في الطابق السفلي من السفينة، الأمر الذي قد يفتح الباب أمام ارتفاع حصيلة القتلى. وأكد إنقاذ العديد من الركاب من بينهم قبطان المركب ومساعده وهما تركيان قبل وضعهما قيد الحجز الاحترازي. وكانت حصيلة أولى أوردتها شبكة التلفزيون التركية "أن تي في" نقلا عن قائمقام مينديرس التابعة لمحافظة أزمير تحسين كورتبيوغلو، أكدت مقتل 20 شخصا، ولم يوضح القائمقام جنسيات القتلى إلا أنه أشار إلى أن غالبيتهم من دول عربية. ووفق قناة "سي إن إن تورك" فإن المركب عبارة عن قارب صيد صغير كان يقل 102 شخصا، اصطدم بالصخور بعد إبحاره من بلدة أحمد بيلي التركية إلى وجهة مجهولة. وأوضحت المحطة أن الإفادات الأولى للمهاجرين -وأغلبهم من العراق وسوريا- أكدت أنهم كانوا متجهين إلى المملكة المتحدة. وفي العادة يحاول المهاجرون غير الشرعيين الوصول، انطلاقا من تركيا، إلى سواحل الجزر اليونانية القريبة لينتقلوا من هناك إلى باقي أنحاء أوروبا. وتعتبر تركيا معبرا رئيسيا للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، وغالبا ما تعتقل السلطات مهاجرين غير شرعيين آتين من دول أفريقيا والشرق الأوسط. واليونان المحاذية لتركيا هي عضو في الاتحاد الأوروبي وإحدى الوجهات المفضلة لطالبي الهجرة غير الشرعية، الذين تصطدم أحلامهم بالوصول إلى أوروبا بحوادث غرق المراكب.