شهد بحر إيجه قبالة السواحل الغربية لتركيا مأساة أمس، إذ قضى 60 مهاجراً غير شرعي على الأقل، غالبيتهم فلسطينيون ونصفهم أطفال، بغرق قارب صيد كانوا فيه، بعدما تعهد مهرّبون إدخالهم إلى أوروبا عبر بريطانيا. وبثّت شبكة «سي أن أن تورك» أن قارب الصيد الصغير كان يقلّ مئة وشخصين، مشيرة إلى أن غالبية المهاجرين الذين أُنقذوا، هم من العراق وسورية. وذكرت أن القارب اصطدم بصخور، بعد إبحاره من بلدة أحمدبيلي التركية. ونقلت عن «إفادات» للمهاجرين إنهم كانوا متجهين إلى بريطانيا. وقال تحسين كورت أوغلو، قائمقام منطقة مندريس في إزمير، المحافظة التي غرق القارب قبالة سواحلها، إن «60 شخصاً قُتلوا، بينهم 11 رجلاً و18 امرأة و31 طفلاً، 3 منهم رضّع». وأشار إلى إنقاذ 46 شخصاً، بينهم قبطان القارب ومساعده، وهما تركيان تم توقيفهما. ولفت إلى أن عدم وجود أي جثة في القارب، مرجحاً ألا يرتفع عدد القتلى. وأعلن أن غالبية المهاجرين فلسطينيون، مشيراً إلى أن السلطات تسعى إلى تحديد جنسية الآخرين. وأضاف أن الناجين يتحدثون العربية، وهم من الشرق الأوسط. ولفت كورت أوغلو إلى أن تحقيقاً أولياً أظهر أن القارب غرق قبل الفجر، بسبب اكتظاظه، فيما عزت وسائل إعلام تركية ارتفاع عدد القتلى إلى أن النساء والأطفال كانوا في حجرة مغلقة في القسم السفلي من القارب. وأفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية بأن الناجين في صحة جيدة، فيما أفادت وكالة «أسوشييتد برس» بأنهم، وغالبيتهم من سورية والعراق، استطاعوا السباحة إلى شطّ بحر إيجه الذي كان يبعد 50 متراً فقط عن مكان غرق القارب. وأضافت أن مهاجرين كانوا وصلوا إلى فنادق في إزمير، حيث وافق مهرّبون على نقلهم إلى بريطانيا. وتبعد بلدة أحمدبيلي التركية كيلومترات فقط عن جزيرة ساموس في اليونان التي نقطة دخول لمهاجرين يحاولون الوصول إلى الاتحاد الأوروبي، لكن بعضهم يقع ضحية حوادث غرق المراكب التي تقلهم. كما تُعتبر تركيا معبراً رئيساً للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، وغالباً ما تعتقل السلطات مهاجرين غير شرعيين آتين من دول أفريقيا والشرق الأوسط.