تعرضت إحدى أكبر القلاع التاريخية القديمة في اليمن للانهيار بسبب الأمطار الغزيرة، وإهمال أعمال الصيانة والترميم. وتهدم الجانب الغربي والبوابة الرئيسية للقلعة التاريخية فجر يوم السبت بسبب تسرب المياه الناجمة عن هطول الأمطار منذ فترة طويلة في ظل إهمال الترميم و الصيانة، فيما لا تزال الأجزاء الأخرى من القلعة مهددة بالتهدم إذا لم يتم ترميمها بسرعة، فضلا عن المخاطر التي تتهدد أهالي البيوت المجاورة لها. وقد وجه وكيل محافظة البيضاء لشئون مديريات رداع الدكتور سنان مقبل جرعون الجهات المعنية بسرعة حصر الأضرار. وأكد حرص السلطة المحلية على الحفاظ على هذا المعلم، والبحث عن المنح التي تهتم بترميم المعالم والآثار، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية. من جانبه أوضح القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف، مهند السياني، أن الهيئة والوزارة شكلت لجنة مختصة للنزول الميداني لحصر الأضرار، مناشدا السلطة المحلية في المحافظة مساعدة اللجنة والتعاون معها في سبيل إيقاف الانهيار القائم من خلال دعم الجانب الفني بالجانب المالي للقيام بإجراءات إسعافية لإيقاف الانهيار ريثما يتم رفع تقرير يشمل احتياجات الترميم والصيانة الشاملة للقلعة. وتشير المصادر التاريخية إلى أن بناء قلعة رداع التاريخية الواقعة في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، يرجع إلى عهد الملك شمر يهرعش الحميري في منتصف القرن الثالث الميلادي.