قتل 5 أشخاص وأصيب 43 آخرون على الأقل بجروح في اشتباكات بين مجموعات سنية وأخرى علوية على خلفية الأزمة السورية في مدينة طرابلس في شمال لبنان، بحسب ما أفاد الجيش اللبناني امس الثلاثاء. وبدأت الاشتباكات بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية والمعادية إجمالا لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وجبل محسن المأهول بالعلويين والمؤيد للنظام السوري مساء الاثنين واستمرت حتى الثلاثاء. وقال المصدر الأمني إن ثلاثة أشخاص قتلوا، أحدهم في باب التبانة والاثنان الآخران في جبل محسن، وجرح أكثر من 23 مدنيا في الاشتباكات. إلى ذلك، أفاد بيان صادر عن الجيش اللبناني إن عشرة عسكريين أصيبوا كذلك بجروح، بينهم خمسة، الاثنين "نتيجة إطلاق النار باتجاه المراكز والدوريات العسكرية"، وخمسة الثلاثاء بينهم ضابط بعد "تعرض أحد مراكز الجيش لإطلاق قنبلة يدوية". وينتشر الجيش في هاتين المنطقتين لضبط الوضع عند كل تدهور، ويعمل على الرد على مصادر إطلاق النار. وتسببت الاشتباكات بإحراق عدد من المنازل وألحقت أضراراً جسيمة في السيارات. يذكر أن قوات الجيش المنتشرة في منطقة جبل محسن التبانة، واصلت خلال الليل الفائت تعزيز إجراءاتها الأمنية في المنطقة، بما في ذلك تنفيذ عمليات دهم لأماكن المسلحين والرد الفوري على مصادر النيران. كما ضبطت كمية من البنادق الحربية والقنابل اليدوية والذخائر والاعتدة العسكرية". وناشد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المتحدر من طرابلس الجيش والقوى الأمنية "العمل بكل طاقاتها لإيقاف هذه المعارك العبثية". وأضاف: "إننا نهيب بأبناء طرابلس المسالمين عدم السماح لأي كان بجرهم إلى معارك لا تنتج إلا القتل والخراب والدمار، أو أن يكونوا ذخيرة لمعارك الآخرين". وشهدت هاتان المنطقتان خلال الأشهر الماضية جولات عنف متكررة. رئيس الجمهورية يدعو إلى وقف عمليات الخطف من جهة أخرى، وعلى صعيد عمليات الخطف التي شهدها الشارع اللبناني في الفترة الأخيرة، أكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان أن خطف رعايا سوريين وأتراك من قبل جهات لبنانية بقصد المبادلة مع المخطوفين اللبنانيين لا يساعد في حل القضية بل يزيدها تعقيدًا ويعرقل الجهود الرسمية المبذولة لحل القضية، كما أنه عمل يسيء لسمعة لبنان وصورته. ودعا الدول الفاعلة إلى بذل الجهود من أجل إطلاق المخطوفين اللبنانيين. وأوضح الرئيس اللبناني في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية إنه أجرى سلسلة اتصالات يوم أمس واليوم مع المسؤولين القضائيين والأمنيين المعنيين وطالبهم بضرورة التحرك الفوري وإصدار الاستنابات اللازمة في موضوع الخطف والمواضيع الأمنية الأخرى والعمل على تحرير المخطوفين، كما طالب المجلس الوطني للإعلام القيام بواجبه.