في صفعة جديدة لحزب الله، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية سلسلة من العقوبات على 4 لبنانيين اتهمتهم بغسل الأموال وتهريب المخدرات في دول أمريكا الجنوبية لحساب التنظيم اللبناني. وقالت وزارة الخزانة اليوم إنها ستفرض عقوبات إضافية على "أيمن جمعة" لتلقي الضوء على شبكة تنشط في أمريكا والشرق الأوسط. وأضافت "أن شبكة جمعة تغسل الأموال بطريقة معقّدة، وهي متعددة الجنسيات، وأرباحها من تهريب المخدرات تذهب لمجرمين ولتنظيم حزب الله الإرهابي" وصنفت الوزارة "عباس حسين حرب" و"إبراهيم شبلي" على لائحة العقوبات لعلاقتهما بأيمن جمعة، وتصل قيمة تجارة المخدرات التي يديرونها إلى ملايين الدولارات. وأشارت إلى أن شبكة حرب في كولومبيا وفنزويلا عملت لحساب جمعة، واستعملت النظام المصرفي اللبناني. أما شبلي فاستغل مركزه كمدير لبنك فينيسيا في العباسية بجنوب لبنان لتهريب أموال جمعة وحرب. وفي التفاصيل أورد بيان الخزانة أن أيمن جمعة حوّل أكثر من مليون دولار إلى حساب عباس حرب في العام 2010 وأدار الحساب إبراهيم شبلي. ووضعت الخزانة الأمريكية عقوبات إضافية أيضاً على "علي محمد صالح" وقالت إنه لبناني ويحمل الجنسية الكولومبية. كما وجهت له تهمة تمويل تنظيم إرهابي وكشفت أنه مقاتل سابق في صفوف حزب الله وعلى اتصال بقيادة الحزب ويعرف خططها. فضلاً عن أنه أصبح منذ 2010 على اتصال بقسم العمليات الخارجية لحزب الله ويشتبه انه على اتصال بعملاء في فنزويلا وألمانيا والسعودية، وهو المسؤول بالوكالة عن حزب الله في مايكاو بكولومبيا، وجمع أموالاً لحزب الله وأدار تحويل شيكات وعملة أمريكية من مايكاو الى فنزويلا، ومن ثم إلى حزب الله في لبنان. إلى ذلك، فرضت الخزانة الأمريكية عقوبات على "علي حسين حرب" و"قاسم محمد صالح" لعلاقتهما بشبكة جمعة. كما فرضت عقوبات على ثلاث شركات يديرها عناصر حزب الله وهي: ايمبرتادورا سيلفانيا في كولومبيا وفنزويلا وبوديغا ميشيغان ومقرها كولومبيا. ويحمل قرار فرض العقوبات هذا منع أي أمريكي من التعامل التجاري والمالي مع هؤلاء الأشخاص وشركاتهم وتجميد كل ممتلكاتهم. وفي هذا السياق أشار جون ارفانيتيس المدير المالي لوكالة مكافحة المخدرات في بيان رسمي إلى "أن هذه العقوبات سيكون لها مفعول عميق في محاسبة شبكة جمعة أمام القضاء". إلى ذلك، أشار بيان الوزارة الى أن هدفها هو منع "الإرهابيين ومن يقدّم الدعم المادي لهم من استعمال النظام المالي والتجاري الأمريكي" وذكّرت بأنه تمّ تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية في العام 1995.