شن الطيران الحربي الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء غارات بالصواريخ على قطاع غزة، بحسب ما أفادت مصادر أمنية محلية وشهود عيان، وذلك عقب إصابة أربعة من أفراد حرس الحدود الإسرائيليين بصاروخ أُطلق من قطاع غزة باتجاه جنوب عسقلان, فيما ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين نتيجة الغارات إلى سبعة بينهم طفلة، فضلا عن ثمانية مصابين. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني أن مروحية هجومية إسرائيلية أطلقت صاروخا على ورشة للحدادة في حي الزيتون شرق مدينة غزة مما أدى إلى دمار كبير في الورشة وأضرار بمبانٍ مجاورة دون إصابات. وذكر شهود عيان أن صاروخا أطلقته طائرة حربية إسرائيلية استهدف موقعا لقوات الشرطة البحرية التابعة للحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في منطقة السودانية شمال قطاع غزة مما ألحق أضرارا دون إصابات أيضا. وأوضح الشهود أن طائرة حربية أطلقت صاروخا على موقع تابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس في غرب رفح جنوب قطاع غزة دون إصابات. من جهتها، أعلنت منظمة "كتائب المجاهدين" الفلسطينية أن الطيران الحربي استهدف مجموعة من مقاتليها في غزة بعدما أطلقت عناصر المجموعة صاروخين على أهداف إسرائيلية دون إصابة أحد منهم. ودفع هذا التوتر الجديد على جبهة غزة الفصائل الفلسطينية إلى إخلاء مواقعها العسكرية وأجهزة أمن حكومة حماس لأخذ أقصى درجات الحذر، تحاشيا لضربات جوية من الطيران الإسرائيلي وفقا لمصادر محلية. وفي بيانات منفصلة أعلنت فصائل فلسطينية أنها أطلقت أكثر من خمسين صاروخا تجاه مناطق إسرائيلية. وقالت كتائب القسام "حتى الآن ردا على جرائم الاحتلال، قصف القسام مواقع العدو ب43 صاروخا وأن العدو يعترف بإصابة خمسة إضافة إلى أضرار مادية جسيمة". كما ذكرت لجان المقاومة الشعبية أنها نفذت هجمات صاروخية عدة على إسرائيل، وأعلنت كتائب المقاومة الوطنية التابعة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عن إطلاق صاروخين على النقب. من جهتها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي "النفير في صفوف مجاهديها والبقاء في الجهوزية التامة". من ناحية ثانية، أكد مسؤول فلسطيني أن مصر "تجري اتصالات مكثفة بهدف وقف الغارات الإسرائيلية وإعادة تثبيت التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل". وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه إن فصائل "المقاومة ترد على العدوان الإسرائيلي وإن التزامها بالتهدئة الميدانية مرهون بالتزام الاحتلال بها".