أثار مصير ثلاث نساء ورجل معتقلين لدى الأمن السوري مخاوف أقاربهم، حيث وصلتهم معلومات بتعرضهم للتعذيب داخل المعتقل. وكان السجناء الأربعة قد اعتقلوا خلال مظاهرة سلمية في منطقة الطلياني بدمشق في 27 مايو/أيار الفائت، تنديدا بمجزرة الحولة، وتم الإفراج عن كل من اعتقل معهم باستثنائهم هم الأربعة. والمعتقلون هم الشابة نوران الغميان ووالدتها لينا مهايني (52 عاماً) وأسامة مرشد(40 عاماً) ووالدته نجاة مرشد (57 عاماً). يذكر أن المعتقلة نجاة مرشد معروفة في الأوساط الشامية وفي سلك التربية والتعليم، حيث إنها مدرسة متقاعدة وهي أم لأربعة أبناء وامرأة مكافحة عملت لتربية أولادها بعد وفاة والدهم. ولنجاة سمعة طيبة في مدينة دمشق حيث عملت مدرسة لأكثر من 30 عاما، وهي معروفة بأنها غير منتمية إلى تنظيمات سياسية داخلية أو خارجية بل إنها تشارك في أكثر من جمعية إنسانية كالهلال الأحمر السوري وبعض جمعيات مساعدة الفقراء. وأثار خبر اعتقالها غضبا عارما في دمشق لا سيما وأنها كانت تشترك في احتجاج سلمي، خاصة أنه في البداية الاعتقال لم يطلها، إلا أن اعتقال ابنها أسامة أمام عينيها جعلها تندفع باتجاه قوات الأمن لإبعادهم عنه، الأمر الذي أدى إلى اعتقالها. أما نوران الغميان فهي شقيقة الناشطة مروة الغميان والتي كانت من أوائل من خرجوا في مظاهرات في سوريا في فبراير/شباط من العام الماضي. وناشدت جمعيات حقوق الإنسان في سوريا بالإفراج عن هؤلاء المعتقلين لاسيما نجاة (57 عاما) ولينا مهايني (52 عاماً). ميدانياً وميدانياً قتل 13 شخصاً اليوم في سوريا معظمهم في إدلب حيث قامت قوات النظام السوري بقصف عنيف على جسر الشغور بالأسلحة المتوسطة والثقيلة. وفي حماه اقتحم جيش النظام بلدة كفرزيتا بعد حصار استمر ثلاثة أيام، وأفادت معلومات بتدمير ثلث المدينة وتهديم عشرات المنازل وتسجيل حركة نزوح جماعية. أما في درعا فأطلق جيش النظام النيران على المنطقة ونفذ حملة مداهمات واعتقالات في الشيخ مسكين، بينما سمع دوي العديد من الانفجارات هزت حي الخالدية في حمص. وشوهدت ألسنة الدخان تتصاعد بالقرب من قلعة صلاح الدين التاريخية والجامع الجنوبي في مدينة الحفة في اللاذقية كما سمع دوي عدة انفجارات وإطلاق رصاص وقصف بالطيران على القرى المجاورة لها.