- علي القرني . مِنْ صميمِ وَاجِبِنَا الوطنيِّ أَنْ نُساندَ التضحيات البطوليّةَ التي يَبذلُها أَبْطَالُنَا على الحَدِّ الجَنوبي ورجال أمننا أكد معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الاستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر على أن المركز يعول على أَهَميّةِ الدّوْرِ التكاملي بَيْنَ الْمُؤسّسَاتِ الْأَسَاسِيّةِ في المُجْتَمعِ وهي الأسرةِ والمدرسةِ والمسجدِ والإعلام في ِمُكافحةِ الظواهرِ الشّاذَّةِ و المتطرفةِ سواءً أكانتْ طائفية أو قبلية أو مَناطقيةً أو تصنيفاتٍ فكريةً، والتي تَتَنَافى مع قيمِ الدّينِ ومع العَادَاتِ الاجتماعيةِ السعودية المبنيّةِ على الوسطيةِ والتسامح والاعتدال. جاء ذلك خلال كلمته في حفل افتتاح أسبوع " تلاحم" مساء الأحد 29 جمادى الأولى الذي يعقد بمنطقة القصيم لمدة أسبوع تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور / فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز. وأوضح معاليه أن أسبوع "تلاحمْ" يهدفُ إلى ترسيخ لُحْمَتَنَا الوطنيةَ ومساندة الجُهودَ الأمنيّةَ والفكريّةَ والتّلاحمَ المُجتمعيَّ، وذلك من خلال إشاعة مَنْهجِ الوسطيّةِ والاعتدالِ عبر إشراك العلماء والدعاة والمؤسسات التربوية والإعلامية لاستنهاض همم المجتمع لمواجهة الأفكار المتطرفة والمنحرفة، مشيرا إلى أن "تلاحم" يعمل على تحقيقِ القيمِ الفكريةِ والاجتماعيةِ التي تَضَمّنتْها ( رؤيةُ المملكةِ 2030 ) التي تُؤكّدُ على تعزيزِ قيمِ الوسطيّةِ والتّسَامحِ. واستعرض معاليه في كلمته جهود المركز في تعزيز التلاحم المجتمعي ومكافحة التطرف والتعصب من خلال أنشطته وبرامجه المتعددة كبرنامجِ (تبْيَان) للوقايةِ من التطرفِ و (تمكينِ) لِمساعدةِ مُبَادراتِ الشّبابِ وتطويرِ دورِهمْ في الحواراتِ عبرَ وسائلِ التواصلِ الاجتماعيِّ، موضحًا أن الأهدافَ الرئيسية لبرنامج "تلاحم" تَصَبُّ في تعزيزِ فكرةِ التعايشِ المجتمعيِّ، كَضَرورةٍ أساسيّةٍ للتّعلمِ المُسْتَمرِّ مِنْ بَعْضِنَا البَعْضْ، كما أشار إلى جهود المركز في التدريب من خلال أكاديمية الحوار، التي أصبحتْ من المراكزِ المعتمدةِ من قِبَلِ وزارةِ الخدمةِ المدنيةِ ومنَ منظمة اليُونِسكو، وأصبحتْ تقدمُ برامجَ مُتنوعةً لتنميةِ مهاراتِ الحوارِ والاتصال فضلا عن البحوث والدراسات المتخصصة. وأضاف بأن الهدف مِنْ وراءِ كُلِّ تلكَ الجهودِ هو تعزيزَ معنى الحوارِ كقيمةٍ حضاريةٍ مستمرةٍ من أجلِ العيْشِ المشتركِ وإدارةِ التنوّعِ لكافةِ مكوّناتِنَا المجتمعيةِ والوطنيةِ، فالتنوعُ سُنَّةٌ كَوْنيّةٌ أرادَهَا اللهُ للبشرِ كي يتعرّفُوا على المشتركاتِ التي تُغْني حَياتَهمْ وتُعزّزُ التعبيراتِ المختلفةَ لِوُجودِهِمْ وقال فيصل بن معمر : إِنَّ التّفَاعُلَ الإيجَابيَّ معَ التَّحوّلاتِ المتسارعةِ في العالمِ، ومَا نَشْهدُهُ منْ تقدّمٍ مُسْتمرٍ على صَعيدِ التّقْنيةِ والتواصلِ وشَبَكاتِ الإِعلامِ الجديدِ فَرَضتْ عَليْنَا تطويرَ أدواتِنا بما يتناسبُ مع العصرِ والأحداثِ الجاريةِ. لهَذَا قُمْنَا في مركزِ الملكِ عبد العزيزِ للحوارِ الوطنيْ بالعملِ في مجالِ أدواتِ الحوارِ ووسائلِهِ ومنها الإعلامُ الجديدُ لتحقيق رؤيتِنا لِمجتمعٍ مُتحاورٍ لوطنٍ متلاحمٍ. وأشاد ابن معمر بتضحيات وجهود القوات المسلحة ورجال الأمن في الذود عن الوطن مؤكدا على أنه " مِنْ صميمِ وَاجِبِنَا الوطنيِّ أَنْ نُساندَ بكافّةِ أَنْواعِ الدّعْمِ التضحيات البطوليّةَ التي يَبذلُها جنودنا البواسل في القواتِ المسلّحةِ السعوديةِ على الحَدِّ الجَنوبي، ورجال أمننا في كلِّ شِبْرٍ مِنْ هَذا الوطنِ الغالي دِفَاعاً عن الوطنِ ومُقدّساتِهِ؛ فتلكَ التّضحياتُ العزيزةُ على قلوبِنَا تستحقُّ منّا مُساندةً مُستمرةً بالدّعاءِ والتّعاونِ والمتابعةِ في كلِّ مكانٍ، سائلين اللهَ لهم السّلامةَ والنّصْرَ على أعْدائِنَا. والمغفرةَ والرحمةَ لشهداءِ الوطنِ الأبرار " . وفي ختام كلمته دعا معاليه المولى عزَّ وجلَّ أنْ يُديمَ نِعمتَه على هذا الوطنِ العزيزِ المباركْ .. وأنْ يَحفظَ أمنَه وأنْ يُوفِقَ قائِدَ مَسِيرَتِنَا خادمَ الحرمينِ الشريفينِ الملكَ سلمانْ بن عبدالعزيزْ -أيَّدهُ الله بنصرهِ-وأن يُمِدَّ بالعونِ والتوفيقِ ولي عهده صاحبَ السمّو الملكي الأميرْ / محمد بن نايف بنِ عبد العزيز نائبَ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ وزيرَ الداخليةْ ، وولي ولي عهده صاحبَ السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبد العزيز النائبَ الثاني لرئيسِ مجلسِ الوزراءِ وزيرَ الدفاع . كما وجه الشكرِ والتقديرِ لصاحبَ السموِّ الملكيِّ الأمير الدكتور / فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز على رعايته لمشروع تلاحم في منطقةِ القصيم وإلى جميعِ أهالي المنطقة الكرامْ لما أبدوه من تجاوبٍ وحماسٍ مع هذا اللقاءِ، في مختلفِ أنشطتِهِ.