- محمد الشمري اختتمت جامعة الملك خالد في أبها برنامج (تبيان) للوقاية من التطرف ، برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، أمير منطقة عسير، والذي نظمته الجامعة بالتعاون مع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، بعد أسبوع حافل بالأنشطة والبرامج التدريبية وورش العمل واللقاءات المفتوحة لعدد من المشايخ والمفكرين والإعلاميين. فقد اشتملت الفعاليات المسائية على حضور شخصيات بارزة أمثال الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، المستشار بالديوان الملكي، والشيخ راشد الزهراني مستشار وزير الشؤون الإسلامية، والشيخ علي الشبيلي، عضو هيئة التدريس بجامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية، والشيخ سعيد بن مسفر القحطاني، عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى، والدكتور سعود المصيبيح، المستشار الأمني السابق بوزارة الداخلية، والإعلامي صلاح الغيدان. وأوضح سعادة الأستاذ/ إسماعيل بن منسي العمري، مدير عام أكاديمية الحوار للتدريب، والتي تولت تنفيذ البرامج التدريبية وورش العمل في الجامعة، أن نحو 440 شخصاً استفادوا من تلك البرامج، وهي المرحلة الثانية للبرنامج في نسخته التجريبية، حيث سبق أن تم تنفيذ المرحلة الأولى في جامعة طيبة بالمدينة المنورة. وبيّن أن عدد من اشترك في حضور ورش العمل والدورات التدريبية بلغ 139 من أعضاء وعضوات هيئة التدريس من مختلف الجامعات، و304 طالباً وطالبة من طلاب التعليم الذين يمثلون 8 جامعات في المملكة. وفيما يتصل ببرنامج ورش العمل الموجهة لأعضاء وعضوات هيئة التدريس والطلاب والطالبات، فقد أوضح العمري أنه تم عقد ورشة عمل حملت عنوان (كيف نحمي الشباب من الحوارات الإلكترونية المتطرفة عبر الأنترنت)، على مدى يومين متواصلين، وتهدف إلى التعرف على سمات الحوارات المتطرفة الإلكترونية، ووسائل التواصل الحديثة وإسهاماتها في تعزيز الحوار المتطرف، وإيجاد أفكار ومبادرات يمكن تطبيقها في الجامعات لصد هجمات الأفكار المتطرفة من الوصول إلى الشباب. كما عُقد برنامج تدريبي للطلاب والطالبات للتعريف بمفهوم التطرف وأسبابه ونشؤه، ودور مصادر التواصل الاجتماعي المساهمة في نشر التطرف، وكذلك أقيمت مسابقة للأفلام القصيرة والتصاميم والانفوجرافيك حول قضية التطرف الفكري. يشار إلى أن برنامج (تبيان) للوقاية من التطرف، الذي يعمل على تنفيذه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بالتعاون مع الجامعات السعودية، يهدف إلى التعريف بمخاطر التطرف وسبل الوقاية منه، ونشر قيم الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف بجميع أشكاله، لوقاية الطلبة الجامعيين من الجنسين من تأثير أفكار التطرف والغلو، وتزويد المشاركين في البرامج التدريبية بالمهارات اللازمة لتقويم الأفكار وتفنيدها وتعزيز لغة الحوار والتفاهم لمعالجة المشكلات الفكرية. وذلك من خلال المحاضرات العلمية وورش العمل وبرامج التدريب الخاصة بحقيبة برنامج تبيان.