- واس أوضح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، اللواء منصور التركي، أن عمليات الأمنية لضبط المخدرات ومروجيها، التي أعلنتها الوزارة اليوم (الثلاثاء، 1 سبتمبر 2015)، تصنف إلى قسمين "إحباط محاولة التهريب عبر الحدود البرية والبحرية للمملكة.. ضبط مستقبلي المواد المهربة من المروجين وما بحوزتهم". وأشاد بالجهود الأمنية الملحوظة في توجيه الضربات الاستباقية لشبكات تصنيع المواد المخدرة، لاسيما أقرص الانفيتامين، في عدد من الدول العربية الشقيقة وإحباط المخططات، بالتنسيق مع الجهات النظيرة بتلك الدول. وأضح اللواء التركي (خلال مؤتمر صحفي بنادي الضباط بالرياض)، أن إحدى هذه العمليات الاستباقية تمت بالتعاون مع الجهات النظيرة في لبنان، حيث تم ضبط أكثر من "طن" من المواد الأساسية التي تستخدم في تصنيع أقراص الانفيتامين، والقبض على المسؤولين عنها، وإحباط محاولة إنشاء مصنع لإنتاج الانفيتامين في السودان الشقيقة، والقبض على المتورطين في العملية، مشيرًا إلى أن التنسيق في هذه العملية تم بالتعاون مع دولة بلغاريا والسودان لأن أحد المتورطين بلغاري الجنسية. وبين اللواء التركي أن إحباط عمليات التهريب عبر الحدود، يعود لتوفر المعلومات لدى الجهات الأمنية، ومن ثم إحباطها قبل عبورها حدود المملكة، منبهًا إلى أن إحدى العمليات المضبوطة تمت بالتعاون مع الجهات النظيرة في قطر، حيث تم إحباط تهريب مليونين و400 ألف قرص إنفيتامين. وقال إن الفترات السابقة شهدت محاولات لاستغلال التعاملات الحدودية بين دول مجلس التعاون لتمرير المواد المخدرة خاصة مادة الانفيتامين ومادة الهروين الخام عبر دول الخليج، منها ما تم إحباطه في محاولة تهريب كمية من الهروين الخام عبر دولة الإمارات الشقيقة والإعلان عن إحباطها كان في شهر رجب شملت 7 كيلوجرامات و650 جرامًا من الهروين، بالإضافة إلى عملية أخرى كانت في الأسبوع الماضي لم تدرج في البيان، عبارة عن إحباط محاولة تهريب مليونين من أقراص الانفيتامين مخبأة داخل ألعاب أطفال قادمة من لبنان. وأشار المتحدث باسم الداخلية، إلى إحباط محاوله لتهريب 3 أرباع الطن و723 كيلوجرامًا من الحشيش المخدر و45 ألفًا و400 من أقراص الانفيتامين عبر الخليج العربي، وهذا ما تم استباقه بناءً على ما توفّر من معلومات للجهات الأمنية المختصة. وأفاد اللواء التركي، أن هناك تعاونًا وتنسيقًا بين رجال الجمارك ورجال الأمن في مكافحة المخدرات ورجال الجمارك يؤدون واجباتهم على أكمل وجه في المنافذ الرسمية المؤدية إلى المملكة. مبينًا أنه في كثير من الحالات تتوفر معلومات عن نوايا شبكات إجرامية أو قيام أي من هذه الشبكات بتهريب كميات مختلفة من المواد المخدرة عبر الحدود أو عبر المطارات، فكثير من حالات تهريب الهروين الخام تتم عبر المطارات، فكان من ثمار التعاون إحباط عملية قادمة جوًّا من لبنان عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي متمثلة بأقراص إنفيتامين. مؤكدًا أن الكل يؤدي عمله والجهود مشتركة. وأوضح مساعد المدير العام لمكافحة المخدرات أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، عبدالإله الشريف، أن اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات -برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وزير الداخلية، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات- تبذل في أعمالها إلى رسم السياسات الوطنية في المجال الأمني والمجال الوقائي والمجال العلاجي والمجال التأهيلي أيضًا، عبر أهداف ومهام واختصاصات اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات. وأفاد أن مشروع " نبراس " الذي أطلقه سمو وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في 6 شعبان 1436ه، يعدّ مشروعًا توعويًّا ووقائيًّا يهدف إلى تحصين وحماية مجتمعنا من آفة المخدرات والحد من الطلب على هذه الآفة. وقال إن المشروع جاء ليوحد الجهود فيما بين الجهات الحكومية المختلفة, وأيضا مع القطاع الخاص ورجال الأعمال, كما يهدف إلى الريادة العالمية في مجال الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية, والحد من الجريمة المرتبطة بالمخدرات كجريمة القتل أو الجرائم المختلفة, وتكوين الوعي الصحي والاجتماعي والثقافي من مخاطر المخدرات وخفض استهلاك الأدوية النفسية والأدوية المهدئة , وخفض أيضا معدلات الحوادث المرورية. وأجاب اللواء التركي ومساعد المدير العام لمكافحة المخدرات أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات على أسئلة الصحفيين, ففي سؤال حول انخفاض نسبة التهريب في الحدود الجنوبية أوضح اللواء التركي أن الانخفاض ملحوظ منذ بدأ العلميات العسكرية في اليمن وبدء عملية عاصفة الحزم , فخلال الثلاثة أشهر الأولى منذ بداية عاصفة الحزم انخفضت عمليات التهريب بنسبة 80% تقريباً , وخلال الشهرين الأخيرين عاودت للارتفاع لتصل إلى حوالي 50% . وحول تورط التنظيمات الإرهابية في إمداد وتمويل شبكات المخدرات قال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية :" نحن نتعامل مع عناصر في جرائم ذات صلة بالمخدرات لا نستطيع الحقيقة أن ننسب هذا الموضوع على قضايا الإرهاب , المملكة أو الجهات الأمنية في المملكة في الحقيقة تقوم بواجباتها أولا في مكافحة الإرهاب من جهة , وأيضا في مكافحة المخدرات من جهة ثانية , لكن تضل مسألة الربط غير واردة في هذه الحالة لأنه لم يحصل أن قبضنا على شبكة ترويج أو شبكة تهريب ثبت أنها من الفئة الضالة , ولم نضبط أشخاصا على ارتباط بالفكر الضال والتنظيمات الإرهابية وكانت تعمل على ترويج المخدرات أو تهريبها, والتصرفات الفردية هنا أو هناك غير مستبعدة وواردة ولكن لا يمكن أن نأخذها حقيقة على أنها صفة متلازمة ترتبط بهذه الفئة أو تلك. وحول تورط النساء في أعمال تهريب المخدرات أفاد اللواء التركي أنه لم يثبت وأن تورطت النساء في قضايا المخدرات, وليس لهن دور خاصة عندما نتحدث عن التهريب أو في قضايا الترويج والغالبية العظمى هم من الرجال, مشيراً إلى أن كثيراً من الحالات تكون مع الأسف الشديد عبر الرجال إذ يحاولون استغلال النساء والأطفال لتمرير أحيانا المواد المخدرة أثناء نقلها في السيارات ومرورها عبر الطرق من منطقة إلى أخرى , وعندما نتعامل مع مثل هذه الحالات نحن بالدرجة الأولى نحمل الرجل المسؤولية كونه قائد المركبة فهو بلا شك المسئول عنها , وما ينقل فيها . وقال اللواء التركي : إن من يقبض عليه خارج المملكة يخضع للدول التي يقبض عليه فيها وبالتالي لا يذكر ضمن أعداد المقبوض عليه في البيانات التي نعلنها , ومسالة متابعة ما يتم الحقيقة دول العالم كلها تحارب المخدرات وتسعى لمكافحة المخدرات , وهذا أكبر وأقوى مؤشر على جديتهم ورغبتهم الجادة في مكافحة المخدرات , ولذلك لا يمكن أن نطالبهم بتقديم أدلة على ما يقومون به من نتائج , كما نحصل على تقارير من الجهات النظيرة توضح لنا الإجراءات التي تم اتخاذها حيال أي عملية تم ضبطها نتيجة معلومات تم توفيرها من الجهات الأمنية المختصة . وفي التهريب عبر شبكات التواصل أفاد أنه لا يمكن أن يتم الترهيب عبر شبكات التواصل بل هناك محاولة لترويج أو تسويق مواد مخدرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي , بحيث البايع والمشتري يتواصلون فيما بينهم عبرها , ويضعون الآلية التي يمكن من خلالها أن يتقابلون , ولكن هذه الحالات يتم متابعتها من قبل الجهات المعنية المختصة ويتم القبض عليهم , ونتعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي كما نتعامل مع الواقع على الأرض ولا يمكن أن نغفل عن شبكات التواصل الاجتماعي ليس فقط في محاولات تريوج مخدرات ولكن هذا يشمل أي أعمال مخالفه للأنظمة . وعن قرب موسم الحج وعمليات تهريب المخدرات فيه قال اللواء التركي : إن توافد أعداد كبيرة من المسلمين لأداء فريضة الحج في كل عام يجعل الاحتمالات قائمة لاستغلال الموسم بتهريب مخدرات , لكن رجال الجمارك في المملكة اكتسبوا الكثير من الخبرات في التعامل مع هذه المناسبات فالحج ليس بجديد عليهم هم يستعدون له استعدادا جيدا , وأيضا المديرية العامة لمكافحة المخدرات تبذل جهودا كبيرة للحيلولة دون استغلال مواسم الحج لتهريب المخدرات سواء عبر المطارات أو الموانئ أو عبر السيارات على الطرق البرية القادمة إلى المملكة. وفي سؤال حول التعاون بين المديرية العامة لمكافحة المخدرات ووزارة التعليم أوضح عبدالاله الشريف أن التعليم هو أحد برامج المشروع الوطني للوقاية من المخدرات " نبراس " فهناك تنسيق فيما بين المديرية وزارة التعليم لتنفيذ مجموعة من البرامج , مبيناً أن هناك عدة محاور فالمحور الأول منها موجه إلى المدارس في التعليم العام سواء في المرحلة الابتدائية أو المتوسطة أو الثانوية, والمحور الثاني يتعلق بالجامعات في المملكة سواء الحكومية أو الأهلية, والمحور الثالث وهو متعلق بالطلاب وطالبات المؤسسة العامة لتدريب التقني . وحول من المستهدف في مشروع " نبراس " أفاد الشريف أن المشروع يستهدف جميع فئات المجتمع سواء المواطن أو المقيم .