سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التركي: العمليات الأمنية صنفت إلى قسمين.. إحباط التهريب عبر الحدود وضبط مستقبلي المواد المهربة أشاد بالجهود الاستباقية لضبط شبكات تصنيع المواد المخدرة في عدد من الدول العربية
أوضح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن عمليات الأمنية لضبط المخدرات ومروجيها التي أعلنتها وزارة الداخلية في بيان لها امس، صنفت إلى قسمين الأول إحباط محاولة التهريب عبر الحدود البرية والبحرية للمملكة، والثاني ضبط مستقبلي المواد المهربة من المروجين وما بحوزتهم، مشيدا بالجهود الأمنية الملحوظة في استباق شبكات محاولة تصنيع المواد المخدرة خصوصاً أقراص الانفيتامين في عدد من الدول العربية الشقيقة، وإحباط المخططات بالتنسيق مع الجهات النظيرة بتلك الدول. وأشار اللواء التركي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بنادي ضباط قوى الأمن بالرياض مساء أمس إلى أن من بين هذه العمليات ما تم بالتعاون مع الجهات النظيرة في جمهورية لبنان الشقيقة، حيث ضبط خلالها أكثر من "طن" من المواد الأساسية التي تستخدم في تصنيع أقراص "الانفيتامين" والقبض على المسؤولين عنها، إضافة إلى إحباط محاولة إنشاء مصنع لإنتاج "الانفيتامين" في جمهورية السودان الشقيقة، والقبض على المتورطين في العملية، مضيفاً أن التنسيق في هذه العملية تم مع دولة بلغاريا والسودان؛ لأن أحد المتورطين بلغاري الجنسية. وبين اللواء التركي أن عمليات إحباط التهريب عبر الحدود سجلت عدداً من العمليات الاستباقية، بعد توافر المعلومات لدى الجهات الأمنية، ومن ثم إحباطها قبل عبورها حدود المملكة، من أبرزها عملية تمت مع الجهات النظيرة في دولة قطر الشقيقة، أحبط خلالها تهريب مليونين و"400" ألف قرص "انفيتامين" كان تمريرها عبر الحدود مع قطر، لافتاً النظر إلى أنه لوحظت في الفترات السابقة وجود محاولات لاستغلال التعاملات الحدودية بين دول مجلس التعاون لتمرير المواد المخدرة خصوصاً مادة "الانفيتامين "ومادة "الهروين" الخام عبر دول الخليج، كان منها ما تم إحباطه في محاولة تهريب كمية من الهروين الخام عبر دولة الإمارات الشقيقة، والإعلان عن إحباطها كان في شهر رجب، شملت سبعة كيلوجرامات و"650" جراما من "الهروين"، إضافة إلى عملية أخرى كانت في الأسبوع الماضي لم تردج في البيان عبارة عن إحباط محاولة تهريب "مليونين "من أقراص "الانفيتامين" مخبأة داخل ألعاب أطفال قادمة من لبنان. لا نستبعد استغلال موسم الحج في تهريب مخدرات.. ورجال الجمارك لديهم الخبرات في التعامل مع هذه المناسبات وأضاف أنه تم بتوفيق الله إحباطها قبل دخولها للمملكة، إضافة إلى إحباط محاولة تهريب ثلاثة أرباع الطن و"723 " كيلو جراما من الحشيش المخدر و"45" ألفا و"400" ألف من أقراص" الانفيتامين" عبر الخليج العربي، وهذا ما تم استباقه بناء على ما توافر من معلومات للجهات الأمنية المختصة. وأفاد اللواء التركي أن هناك تعاونا وتنسيقا بين رجال الجمارك ورجال الأمن في مكافحة المخدرات ورجال الجمارك يؤدون واجباتهم على أكمل وجه في المنافذ الرسمية المؤدية إلى المملكة، مبيناً أنه في كثير من الحالات تتوافر معلومات عن نوايا شبكات إجرامية أو قيام أي من هذه الشبكات بتهريب كميات مختلفة من المواد المخدرة عبر الحدود، أو عبر المطارات، فكثير من حالات تهريب الهروين الخام تتم عبر المطارات، فكان من ثمار التعاون إحباط عملية قادمة جواً من لبنان عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي متمثلة بأقراص "انفيتامين "، مؤكداً أن الكل يؤدي عمله والجهود مشتركة. عقب ذلك أوضح مساعد المدير العام لمكافحة المخدرات أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عبدالاله الشريف أن اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات برأسه نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات تبذل في أعمالها إلى رسم السياسات الوطنية في المجال الأمني والمجال الوقائي والمجال العلاجي والمجال التأهيلي أيضا، من خلال أهداف ومهام واختصاصات اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات. لم يحصل أن قبضنا على شبكة ترويج أو تهريب ثبتت علاقتها بالفئة الضالة وأفاد أن مشروع "نبراس" الذي أطلقة سمو وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في 6 شعبان 1436ه، هو مشروع توعوي ووقائي يهدف إلى تحصين وحماية مجتمعنا من آفة المخدرات والحد من الطلب على هذه الآفة، وجاء ليوحد الجهود بين الجهات الحكومية المختلفة، وأيضا مع القطاع الخاص ورجال الأعمال، كما يهدف المشروع إلى الريادة العالمية في مجال الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية والحد من الجريمة المرتبطة بالمخدرات كجريمة القتل أو الجرائم المختلفة، وتكوين الوعي الصحي والاجتماعي والثقافي من مخاطر المخدرات وخفض استهلاك الأدوية النفسية والأدوية المهدئة، وخفض معدلات الحوادث المرورية أيضاً. وبين الشريف إن مشروع "نبراس" يهدف إلى تحقيق 4 محاور الأول الاستشارة، والتوجيه، والتوجيه الشخصي، والنقل القصري، وأكد أن مشروع "نبراس" بني على أهم الدراسات والأبحاث الموجودة في جميع دول العالم المتعلقة في المجال الوقائي، كما بني على تجربة 12 دولة عربية وأجنبية، قدمت هذه البرامج الوقائية. انخفاض نسبة التهريب في الحدود الجنوبية منذ بدء عملية عاصفة الحزم بعد ذلك أجاب اللواء التركي ومساعد المدير العام لمكافحة المخدرات أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات على أسئلة الصحفيين، ففي سؤال حول انخفاض نسبة التهريب في الحدود الجنوبية أوضح اللواء التركي أن الانخفاض ملحوظ منذ بدء العلميات العسكرية في اليمن، وبدء عملية عاصفة الحزم، فخلال الثلاثة الأشهر الأولى منذ بداية عاصفة الحزم انخفضت عمليات التهريب بنسبة 80% تقريباً، وخلال الشهرين الأخيرين عاودت للارتفاع لتصل إلى نحو 50%، وعن تورط التنظيمات الإرهابية في الإمداد وتمويل شبكات المخدرات قال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية: "نحن نتعامل مع عناصر في جرائم ذات صلة بالمخدرات لا نستطيع الحقيقة أن ننسب هذا الموضوع على قضايا الإرهاب، المملكة أو الجهات الأمنية في المملكة في الحقيقة تقوم بواجباتها أولاً في مكافحة الإرهاب من جهة، وأيضا في مكافحة المخدرات من جهة ثانية، لكن تظل مسألة الربط غير واردة في هذه الحالة؛ لأنه لم يحصل أن قبضنا على شبكة ترويج أو شبكة تهريب ثبت أنها من الفئة الضالة، ولم نضبط أشخاصا على ارتباط بالفكر الضال والتنظيمات الإرهابية كانت تعمل على ترويج المخدرات، أو تهريبها، والتصرفات الفردية هنا أو هناك غير مستبعدة وواردة ولكن لا يمكن أن نأخذها حقيقة على أنها صفة متلازمة ترتبط بهذه الفئة أو تلك. وحول تورط النساء في أعمال تهريب المخدرات أفاد اللواء التركي أنه لم يثبت أن تورطت النساء في قضايا المخدرات، وليس لهن دور خصوصاً عندما نتحدث عن التهريب أو في قضايا الترويج، والغالبية العظمى هم من الرجال، مشيراً إلى أن كثيراً من الحالات تكون مع الأسف الشديد عبر الرجال، إذ يحاولون استغلال النساء والأطفال لتمرير - أحيانا - المواد المخدرة أثناء نقلها في السيارات ومرورها عبر الطرق من منطقة إلى أخرى، وعندما نتعامل مع مثل هذه الحالات نحن بالدرجة الأولى نحمل الرجل المسؤولية لكونه قائد المركبة فهو بلا شك المسؤول عنها، وما ينقل فيها. الشريف: مشروع «نبراس» يهدف إلى الريادة العالمية في الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية والحد من الجريمة وقال اللواء التركي: إن من يقبض عليه خارج المملكة يخضع للدول التي يقبض عليه فيها وبالتالي لا يذكر ضمن أعداد المقبوض عليه في البيانات التي نعلنها، ومسألة متابعة ما يتم الحقيقة دول العالم كلها تحارب المخدرات وتسعى في مكافحة المخدرات، وهذا أكبر وأقوى مؤشر على جديتهم ورغبتهم الجادة في مكافحة المخدرات، ولذلك لا يمكن أن نطالبهم بتقديم أدلة على ما يقومون به من نتائج، كما نحصل على تقارير من الجهات النظيرة توضح لنا الإجراءات التي تم اتخاذها حيال أي عملية تم ضبطها نتيجة معلومات تم توفيرها من الجهات الأمنية المختصة. وفي التهريب عبر شبكات التواصل أفاد أنه لا يمكن أن يتم التهريب عبر شبكات التواصل، بل هناك محاولة لترويج أو تسويق مواد مخدرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يتواصل البائع والمشتري فيما بينهم ويضعون الآلية التي يمكن من خلالها أن يتقابلوا، ولكن هذه الحالات تتم متابعتها من قبل الجهات المعنية المختصة ويتم القبض عليهم، ونتعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي كما نتعامل مع الواقع على الأرض ولا يمكن أن نغفل عن شبكات التواصل الاجتماعي ليس فقط في محاولات ترويج مخدرات ولكن في أي أعمال مخالفه للأنظمة. وعن قرب موسم الحج وعمليات تهريب المخدرات فيه قال اللواء التركي إن توافد أعداد كبيرة من المسلمين لأداء فريضة الحج في كل عام يجعل الاحتمالات قائمة لاستغلال الموسم بتهريب مخدرات، لكن رجال الجمارك في المملكة اكتسبوا كثيراً من الخبرات في التعامل مع هذه المناسبات، فالحج ليس بجديد عليهم هم يستعدون له استعدادا جيدا، وأيضا المديرية العامة لمكافحة المخدرات تبذل جهودا كبيرة للحيلولة دون استغلال مواسم الحج لتهريب المخدرات سواء عبر المطارات أو الموانئ أو عبر السيارات على الطرق البرية القادمة إلى المملكة. وفي سؤال حول التعاون بين المديرية العامة لمكافحة المخدرات ووزارة التعليم أوضح عبدالإله الشريف أن التعليم هو أحد برامج المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" وهناك تنسيق فيما بين المديرية ووزارة التعليم لتنفيذ مجموعة من البرامج، مبيناً أن هناك عدة محاور المحور الأول منها موجه إلى المدارس في التعليم العام سواء في المرحلة الابتدائية أو المتوسطة أو الثانوية، والمحور الثاني يتعلق بالجامعات في المملكة سواء الحكومية أو الأهلية، والمحور الثالث وهو متعلق بالطلاب وطالبات المؤسسة العامة لتدريب التقني. وحول من المستهدف في مشروع "نبراس" أفاد الشريف أن المشروع يستهدف جميع فئات المجتمع سواء المواطن أو المقيم، مبيناً أنه بحسب عدة دراسات سواء داخلية أو عربية أو أجنبية للطلب على المخدرات أو العوامل المؤدية لتعاطي المخدرات تشير إلى أن بداية تعاطي المخدرات من سن 12 سنة إلى 18 سنة، ولذلك نحن سننطلق بإذن الله تحت هذا السن من سن 7 سنوات لتعزيز القيم وبناء الشخصية والمهارات الحياتية والانتماء الوطني، وسنركز في الطفل حتى يكون محصناً بمشيئة الله. وقد أبان المتحدث الأمني خلال المؤتمر جنسيات وأعداد المتهمين المتورطين ال "1309" في قضايا التهريب والترويج انهم "453" سعودياً وتايلندي واحد و"58" إثيوبياً و"338" يمنياً وواحد قطري، وسبعة اريتريين، وواحد موريتاني، وواحد تونسي و"67" مصرياً و"23" سودانياً و"21"سورياً و"24" فلسطينياً وثلاثة نازحين، و"52" بنغلاديشياً و"27" هندياً و"71" باكستانياً و"13" اردنياً وثلاثة من النيجر، وواحد جيبوتي و"40" صومالياً وعشرة برماويين، وخمسة لبنانيين، ومغربيان و"13" تشادياً و"16" افغانياً وخمسة اندونيسيين وواحد كاميروني وسيريلانكيان وواحد تركستاني و"21" فلبينياً وخمسة كينيين، واربعة ماليين، و"11" نيجيرياً واربعة من ميانمار، واثنان من مجهولي الهوية. عبدالإله الشريف الحضور الصحفي خلال المؤتمر (عدسة - حسن المباركي)