يطلع نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف قريبا على ما خلصت إليه دراسة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عن اضافة مفاهيم ومفردات لمكافحة المخدرات في المناهج التعليمية بمرحلتي التعليم العام والجامعي، حيث من المتوقع أن يرأس سموه قريبا اجتماعا للاطلاع على نتائج الدراسة وإقرارها. وقال أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات رئيس مجلس إدارة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» عبدالاله بن محمد الشريف، في مؤتمر صحفي مشترك مع المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي في الرياض أمس، إن نتائج هذه الدراسة ستكون قريبا على طاولة نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، بحضور أعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والتي تضم عددا من الوزراء والمعنيين من القطاعات الأمنية والخاصة، مشيرا الى أن إدخال مفاهيم ومفردات في المناهج التعليمية من النقاط المهمة التي سيتم التركيز عليها في المراحل التعليمية العام والجامعية، حتى نستطيع أن نحمي أبناءنا من آفة المخدرات. ومن جانبه تناول اللواء منصور التركي ما جاء في بيان وزارة الداخلية، حول جهود الجهات الأمنية في احباط عمليات تهريب للمخدرات خلال الستة الأشهر الماضية. وقال إن تورط المرأة في عمليات تهريب أو ترويج المخدرات محدود للغاية، لافتا إلى أن هناك حالات تم ضبطها قامت باستغلال مواقع التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات، حيث تقوم الجهات الأمنية برصدها وضبطها. وأضاف «لا يمكن التهريب للمخدرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولكن يوجد ترويج لتلك المخدرات، وذلك عبر تسويق تلك السموم المخدرة والاتفاق على طريق استلامها»، مشددا بأن الجهات الأمنية المعنية ترصد وتضبط ذلك ولله الحمد. وفي رده عن سؤال الزميلة صحيفة «عكاظ» حول الخطط الأمنية للتصدي لعصابات ترويج المخدرات لاستغلال موسم الحج في تهريبها للمملكة، قال التركي إن توافد اعداد كبيرة من المسلمين لأداء فريضة الحج كل عام يجعل الاحتمالات قائمة لاستغلال موسم الحج لتهريب المخدرات، ورجال الجمارك في المملكة اكتسبوا كثيرا من الخبرة في التعامل مع مثل هذه المناسبات لان موسم الحج ليس بجديد عليهم، وهم يستعدون له استعدادا جيدا وأيضا المديرية العامة لمكافحة المخدرات تبذل جهودا كبيرة للحيلولة دون استغلال موسم الحج لتهريب المخدرات سواء عبر المطارات او الموانئ او المنافذ البرية، مؤكدا أن الاستعدادات والجهود قائمة والقدرات عالية للحيلولة دون استغلال موسم الحج لتهريب المخدرات. وأشار الى أن العمليات الأمنية لضبط المخدرات ومروجيها التي أعلنتها وزارة الداخلية في بيانها، صنفت إلى قسمين، الأول إحباط محاولة التهريب عبر الحدود البرية والبحرية للمملكة، والثاني ضبط مستقبلي المواد المهربة من المروجين وما بحوزتهم، مشيدا بالجهود الأمنية الملحوظة في استباق شبكات محاولة تصنيع المواد المخدرة خاصة أقرص الانفيتامين في عدد من الدول العربية الشقيقة وإحباط المخططات، وذلك بالتنسيق مع الجهات النظيرة بتلك الدول. وكشف التركي أن من بين العمليات ما تم بالتعاون مع الجهات النظيرة في جمهورية لبنان الشقيقة، حيث ضبط خلالها أكثر من طن من المواد الأساسية التي تستخدم في تصنيع أقراص الانفيتامين والقبض على المسؤولين عنها، بالإضافة إلى إحباط محاولة إنشاء مصنع لإنتاج الانفيتامين في جمهورية السودان الشقيقة والقبض على المتورطين في العملية، مضيفا أن التنسيق في هذه العملية تمت مع دولة بلغاريا والسودان لأن أحد المتورطين بلغاري الجنسية. وبين أن عمليات إحباط التهريب عبر الحدود سجلت عددا من العمليات الاستباقية، وذلك يعود إلى توفر المعلومات لدى الجهات الأمنية، وبالتالي إحباطها قبل عبورها حدود المملكة، ومن أبرزها عملية تمت مع الجهات النظيرة في دولة قطر الشقيقة أحبط خلالها تهريب مليونين و 400 ألف قرص انفيتامين، كان تمريرها عبر الحدود مع قطر، لافتا النظر إلى أنه لوحظت في الفترات السابقة وجود محاولات لاستغلال التعاملات الحدودية بين دول مجلس التعاون لتمرير المواد المخدرة خاصة مادة الانفيتامين ومادة الهروين الخام عبر دول الخليج، كان منها ما تم إحباطه في محاولة تهريب كمية من الهروين الخام عبر دولة الإمارات الشقيقة والإعلان عن إحباطها كان في شهر رجب، شملت 7 كيلو جرامات و 650 جراما من الهروين، بالإضافة إلى عملية أخرى كانت في الأسبوع الماضي لم تدرج في البيان عبارة عن إحباط محاولة تهريب مليونين من أقراص الانفيتامين مخبأة داخل ألعاب أطفال قادمة من لبنان. وأضاف التركي أنه تم إحباطها قبل دخولها للمملكة، بالإضافة إلى إحباط محاولة لتهريب 3 أرباع الطن و 723 كيلو جراما من الحشيش المخدر و 45 ألفا و 400 ألف من أقراص الانفيتامين عبر الخليج العربي، وهذا ما تم استباقه بناء على ما توفر من معلومات للجهات الأمنية المختصة.