- مهند الحارثي زار صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود، وزير التربية والتعليم، ووفد من قيادات الوزارة، مساء الأحد 29 ذو الحجة 1434ه، مقر أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام في الرياض. واطلع سموه وقيادات الوزارة على الأنشطة والبرامج التي تقدمها الأكاديمية، في مجالي التدريب واستطلاعات الرأي العام، بالإضافة إلى بعض الأنشطة التي يقدمها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني. وأكد سمو الأمير فيصل بن عبد الله آل سعود، في لقائه مع مسؤولي مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، الذي عقد بمناسبة الزيارة، على استمرار دعم وشراكة وزارة التربية والتعليم لبرامج ومشاريع المركز في نشر ثقافة الحوار، وتعزيزه لدى النشء وجعله أسلوب حياة وطبع من طباع المجتمع السعودي. وأكد سموه على ضرورة اكتساب المعلم والطالب مهارات الحوار والاتصال، حيث أنهما يمثلان الأساس في العملية التعليمية، وعلى أن وزارة التربية والتعليم شريك رئيسي للمركز في مجال نشر ثقافة الحوار، والذي يلقى كل الدعم والرعاية من مؤسسه وراعيه خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله . وأشاد بعد استماعه للعرض الذي قدمه مسئولي المركز بتميز عدد من البرامج التي تقدمها الأكاديمية، وكذلك بالأنشطة والبرامج التي يقدمها المركز، والتي يمكن أن يتم تطويرها كمشاريع مشتركة بين الوزارة والمركز. وكان اللقاء قد افتتح بكلمة لمعالي الأستاذ/ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، والتي رحب فيها بسمو وزير التربية والتعليم والوفد المرافق لسموه. واشتملت كلمته على نبذة موجزة لتأسيس أكاديمية الحوار والمعوقات التي واجهتها في البداية والمراحل التي مرت بها قبل انطلاق أعمالها في مدينة الرياض. وقال بن معمر أن جميع تجارب المركز السابقة مع وزارة التربية والتعليم كانت مشجعة، وأن الوزارة شريك رئيسي في مجال نشر ثقافة الحوار، وأن المركز يعول عليها الكثير في مشاريعه المستقبلية. من جهته قدّم سعادة الدكتور فهد بن سلطان السطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، نبذة عن أبرز البرامج التي تقدمها الأكاديمية، وعن مشروع التدريب المجتمعي، والذي تبناه المركز منذ فترة مبكرة من تأسيس المركز. وقال إنه منذ العام الثاني لتأسيس المركز تبنى برامج التدريب المجتمعي، وأنه مع الوقت وتراكم الخبرات وجد المركز تجاوب كبير من المجتمع مع برامج التدريب التي يقدمها لنشر ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال. وعزا د.السلطان القبول السريع للمجتمع لبرامج وحقائب التدريب التي يقدمها المركز إلى توافقها مع ثقافة وقيم المجتمع السعودي، مشيراً إلى أن وزارة التربية والتعليم كانت أكثر الجهات تعاوناً في مجال نشر وتعميم برامج المركز التدريبية بين منوسبيها. وقدّم مدراء الإدارات في المركز شرحاً لعدد من الأنشطة والبرامج الأخرى التي تقدمها الأكاديمية، ومن أبرزها وحدة استطلاعات الرأي العام، منذ أن كانت ضمن وحدات المركز، والدراسات الاستطلاعية التي أجرتها منذ تأسيسها وحتى الآن، وكذلك تجربة المركز في مجال المقاهي الحوارية، وفي مجال أجهزة قياس الحوار الإلكترونية، والبرامج التدريبية التي تنظم بالتعاون مع منظمة الكشافة العالمية، ومنظمة "اليونسكو"، واستمع سموه أيضاً إلى استعدادات الوزارة والمركز لتنظيم مؤتمر الشباب الدولي للتطوع والحوار . كما اطلع سمو وزير التربية والتعليم والوفد المرافق له على أقسام ووحدات الأكاديمية، وعلى قاعات التدريب، ومركز الاستطلاعات الهاتفية، وبقية المرافق الأخرى للأكاديمية.