وليد ابو مرشد وعد مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة المدينةالمنورة حاتم بري - في تعليقه على قيام مواطن وأسرته بافتراش حديقة عامة - بإرسال أخصائي اجتماعي بشكل عاجل وسريع للوقوف على الأسرة وتبين أسباب إقدامه على هذا الأمر، وقال: إن كانت مشكلتهم مادية يتم توجيههم إلى الجمعيات الخيرية لحل مشكلتهم. وكان ضيق ذات اليد وعدم القدرة على دفع إيجار المسكن قد حرك أسرة مكونة من 8 أفراد للجوء إلى حديقة عامة بالمدينة واتخاذها مسكنًا بديلاَ، وعزا رب الأسرة إقدامه على هذا الأمر لعجزه المادى وطرد مالك المسكن له لعدم وفائه بإيجار الشقة، وكان المواطن عمر يوسف أحمد قد حمل أبناءه - عبد الرحمن 15 سنة ولمى 12 سنة وليان 11 سنة ويوسف خمس سنوات ويارا 3 سنوات وياسمين التي لم تتجاوز ربيعها الأول بعد أن غادرت زوجته إلى منزل والدتها ليعيش تحت لهيب الشمس الحارقة بأحد الحدائق العامة بالمدينة معزيًا فعلته لعدم القدرة على إيجاد شقة تؤويه، «المدينة» التقت بالأسرة داخل إحدى الحدائق العامة بالمدينة لتنقل معاناتهم بعد أن ضاق بهم الحال. راتبي لا يكفي قال عمر الذي يعمل بإحدى الدوائر الحكومية: إن راتبه لا يكفى لسد حاجته هو وأبنائه بعد أن أصبح مطالبًا من شركات التقسيط بمبلغ اقترضه لأخيه ومن بعد اقتراضه لنفسه قبل عدة سنوات من أحد البنوك لدفع الإيجار وشراء سيارة ليتنقل بها وأبناؤه، أشار عمر إلى أن القروض التي تطالبه بها البنوك والشركات وبعض الأشخاص وصلت لما يقارب نصف مليون ريال، فأنا الآن عاجز عن دفع إيجار شقة تحتضني أنا وأبنائي من التشرد. فكرة التبني وقال عمر: فكرت بأن أعرض ابنتي والتي لم تبلغ من العمر عامًا لتتبناها أسرة مقتدرة حتى استطيع أن أصرف ما تبقى على أبنائي فيما تداخلت الطفلة ليان في الحديث موجهة حديثها لأبيها بألا يعرض شقيقتها ياسمين لحبها لها، وأكمل حديثه عمر قائلاً: طردت من منزلي بعد أن عجزت عن سداد الإيجار وأنا حاليًا أسكن وأبنائي بإحدى الحدائق ولا أملك منزلاً يحتضني أنا وأبنائي وزوجتي بسبب غلاء الأسعار وقيمة الإيجارات وعدم مقدرتي على توفير سكن فبت، مطالبًا بالإيفاء بديني أو السجن. تراكم الديون وقال عمر: إن تراكم الديون أدى إلى عجزي عن دفع قيمة إيجار المنزل الذي كان يؤوي عائلتي وقال: إن مالك الشقة بادر بطردنا وأخرجنا عفشنا من السكن لنتجه إلى الحديقة حاملين الأثاث عبر سيارتي، وأضاف عمر لقد تقدمت بمنحة أرض عام 11-6- 1416ه وحتى الآن لم تمنح لي وقال: إن أحد الموظفين أبلغه بأنه عليه الانتظار لسنوات مماثله حتى يستلم منحته، واختتم عمر حديثه بقوله: لقد ضاقت بي الدنيا ولم أجد مكانًا يؤوي زوجتي وأبنائي غير هذه الحديقة.