وليد ابو مرشد طالب رئيس لجنة الأقمشة والمنسوجات بالغرفة التجارية الصناعية بجدة محمد الشهري، نحو 600 أسرة منتجة مشاركة في المهرجان الرمضاني التسويقي للأسر المنتجة، والذي اختتمت فعالياته بجدة مؤخرا إلى الانضمام للمبادرة التي أطلقتها اللجنة بالتعاون مع طائفة الخياطين والمشاركة في ورش العمل، التي تستهدف تأهيل وتدريب مئات الشباب والفتيات من أبناء هذه الأسر على إتقان المهن الحرفية والتحول من الهواية إلى الاحتراف. وقال: "لاحظنا أن نشاط 80% من الأسر المنتجة يتركز في الملابس والأزياء، لذلك أخذنا على عاتقنا عبر لجنة الأقمشة والمنسوجات بالغرفة وطائفة الخياطين رعاية ودعم ومساندة هذه الأسر التي تمثل شريحة مهمة في المجتمع، ويمكن أن يكون لها دور مؤثر في الاقتصاد السعودي، لذا طرحنا بالتعاون مع شركتي زانة والنسيج العربي الوطنيتين وشركة براذر العالمية مبادرة وطنية تتيح الفرصة لجميع الأسر المنتجة للتدريب والتأهيل مجاناً في ورش عمل متخصصة، مع تعهد كامل بدعم جميع الأسر التي تنتهي من الحصول على الدورة التدريبية، حيث سيتم توفير أجهزة ومكائن تساعدهم في مجال عملهم". ونوه رئيس لجنة الأقمشة إلى أن حجم استيراد المملكة في مجال المنسوجات يقدر سنويا ب10 مليارات ريال، في حين إن نسبة الاستثمار المحلي في هذا المجال يعد ضعيفا جدا، مما دعا الغرف السعودية وعلى رأسها غرفة جدة استنفار طاقتها عبر عدد من البرامج لتوطين هذه المهنة، كما أن الأسر المنتجة قادرة على القيام بدور مهم وفعال في صناعة الملابس في السعودية. وألمح الشهري إلى أن لجنة الأقمشة والمنسوجات تواصل استعداداتها لإقامة المعرض السعودي لتطوير صناعة الملابس، الذي سيقام في الشهور المقبلة بمشاركة شركات ألمانية وكورية وصينية بهدف الاطلاع على آخر الآلات والأجهزة المستخدمة في صناعة الأزياء والملابس، كما سيعمل المعرض على إبراز جهود الأسر المنتجة ودعمها من خلال مساعدتها في الحصول على الأجهزة المتطورة، بدلا من الآلات التقليدية التي تستخدم في صناعة وخياطة الأزياء، بهدف مساعدتهم على زيادة إنتاجهم وتعزيز قدرتهم على مواجهة المنافسة الموجودة في سوق ملابس التجزئة. وحث الأسر المنتجة على المشاركة في مشروع "كساء"، الذي يهدف إلى إحلال العمالة السعودية الماهرة محل العمالة الوافدة ونقل التقنيات والخبرات العالمية إلى المملكة لتصبح من الدول الرائدة في صناعة خطوة الموضة والأزياء ، حيث يعمل المشروع على توفير نحو 30 ألف مهنة وحرفة في تصميم وحياكة الأزياء وخلق مشروعات صغيرة لذات الحرفة مع إتاحة المزيد من فرص العمل المغرية لا سيما في ظل وجود نحو 20 ألف محل للخياطة والأزياء والتطريز. وأوضح أن المشروع سيساهم في تحويل أصحاب المنشآت القائمة في الأزياء والخياطة وإحلالهم تدريجيا بحرفيين سعوديين وسعوديات ماهرين، وسيتم التركيز وتوطين المهن بشكل كبير بسعوديات، كون مجال الخياطة والأزياء معظمه يخص المرأة ويتناسب مع طبيعتها وذوقها، مشيراً إل أن هناك خططا طموحة لإنشاء أكاديمية ومعاهد خاصة لتدريب الكوادر الوطنية على صناعة الأزياء والتصميم وخطوط إنتاج الملابس والعبايات، وإعادة خلق عهد الحرفة من جديد من خلال تأهيل كوادر وطنية ماهرة لتصبح حرفة ومهنة في اليدين للعمل وإيجاد كسب الرزق لتلك الكوادر من المصانع أو البيوت، كما سيتم جلب خبراء ومدربين عالميين من جميع دول العالم المتقدمة لهذه الصناعة.