وذلك في صناعة الملابس والأزياء، وقد سبق أن كتبت مقالاً له علاقة بهذا الموضوع، وكان عن إنشاء مدن صناعية للنساء، وذلك في صحيفة الرياض العدد الصادر بتاريخ 22 رمضان 1433 الموافق 10 أغسطس 2012، والآن كتبت إحدى الصحف أن وزارة العمل ستبدأ في مطلع العام المقبل بتنفيذ مشروعها الضخم لتوطين صناعة الأزياء والتطريز ( كساء ) بهدف إحلال العمالة السعودية الماهرة محل الوافدة، ونقل التقنيات والخبرات العالمية إلى المملكة لتصبح من الدول الرائدة في صناعة خطوات الموضة والأزياء، ويوفر المشروع 30 ألف مهنة وحرفة في تصميم وحياكة الأزياء، مع إتاحة المزيد من الفرص المغرية لا سيما في وجود 20 ألف مصنع ومحل للخياطة والأزياء والتطريز، وبالطبع فإن من حق المرء أن يتساءل: كيف سينجح هذا المشروع في ظل وجود المصانع القائمة والمشار إليها آنفا، هذا غير الخياطين الذين يعملون في البيوت تحت مظلة التستر، وعددهم غير معروف، ولكنه كما سمعت كبير، وهم بالطبع يعملون بدون سجل تجاري في مخالفة صريحة لأنظمة العمل، على أن المسئولين في وزارة العمل يقولون إنه سيتم تحويل أصحاب المنشآت القائمة في الأزياء والخياطة، وإحلالهم تدريجياً بحرفيين سعوديين ماهرين وسعوديات ماهرات، وسيتم التركيز وتوطين هذه المهن بشكل كبير بسعوديات، لأن مجال الخياطة والأزياء معظمه يخص المرأة ويتناسب مع طبيعتها وذوقها، وفي نفس الوقت سيتم إنشاء أكاديمية ومعاهد خاصة لتدرييب الكوادر الوطنية على صناعة الأزياء والتصميم وخطوط إنتاج الملابس، وإعادة خلق الحرفة من جديد، ولدى المسئولين طموح واسع حيث إنهم يتطلعون في المستقبل إلى التصدير، ويبدو أن الجماعة جادون فقد وضعت اللمسات الأولى للمشروع الأسبوع الفائت بخطوات عملية، ونحن بالطبع نتمنى لهم التوفيق، ونأمل أن يتغلبوا بشكل أو بآخر على العاملين في هذا المجال في البيوت والورش السرية، وهم كما قلت كثيرون .